أفادت وسائل إعلام سودانية أن قوات الدعم السريع شنت هجمات، على مخيمات للنازحين في مدينة الفاشر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم تسعة من كوادر منظمة إغاثة دولية، وإصابة العشرات.
وأفاد مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم عبد الله، بأن الهجمات استهدفت مخيم زمزم للنازحين، حيث قامت قوات الدعم السريع بتصفية جميع أفراد الطاقم الطبي التابع لمنظمة الإغاثة الدولية داخل المخيم، بالإضافة إلى تصفية 16 طفلًا داخل إحدى خلاوي تحفيظ القرآن.
معارك الفاشر
وتأتي هذه الهجمات في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، حيث أعلن الجيش السوداني عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم المتواصل على مخيم زمزم إلى 74 قتيلاً و17 جريحاً حتى مساء الجمعة.
من جانبها، حذرت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، من أن الوضع الإنساني في البلاد أصبح “كارثياً” بعد عامين من الحرب، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة
هجمات متكررة للدعم السريع
شهد مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، السودان، هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين الذين يقدر عددهم بأكثر من نصف مليون شخص. تسببت هذه الهجمات في مقتل وإصابة العديد من المدنيين، وزادت من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة منذ اندلاع النزاع في الإقليم.
وفي فبراير 2025، شنت قوات الدعم السريع هجمات على مخيم زمزم، استخدمت فيها القصف المدفعي والهجمات البرية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من النازحين. وصف وزير الخارجية السوداني هذه الهجمات بأنها “وحشية”، مشيرًا إلى أن القوات استهدفت النازحين بشكل مباشر، ومنعت الفارين من مغادرة المخيم .
الوضع الإنساني
يعيش سكان مخيم زمزم في ظروف إنسانية صعبة، حيث يفتقرون إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية. تسببت الهجمات في نزوح نحو 25 ألف أسرة من المخيم، مما زاد من الضغط على الموارد المحدودة. كما أعرب النازحون عن استيائهم من تجاهل المجتمع الدولي لمأساتهم، وفقد الكثير منهم الأمل في تحسين أوضاعهم
