لافروف: روسيا مستعدة للسلام مع أوكرانيا لكن بشروط لا تقبل المساومة

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات حول الأزمة الأوكرانية، مشددًا على ضرورة ضمان مصالح موسكو الوطنية دون الإضرار بمصالح الآخرين، وذلك ضمن إطار اتفاق يحقق الأمن للجميع دون استثناء.
وخلال اجتماع احتفالي بمناسبة يوم العامل الدبلوماسي، أشار لافروف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد مرارًا استعداد روسيا للحوار، شريطة أن يضمن ذلك مصالحها الوطنية المشروعة ضمن نظام أمني شامل لا يُعرّض أي طرف للخطر.
وأوضح الوزير الروسي أن جذور الأزمة الأوكرانية تعود إلى عوامل عميقة، مشددًا على ضرورة معالجتها جذريًا. وأضاف أن موسكو تواصل المطالبة بإزالة هذه التهديدات، وعلى رأسها توسع حلف الناتو شرقًا، إضافة إلى سياسات كييف التي وصفها بأنها تهدف إلى القضاء على كل ما هو روسي.
وفي تطور لافت، كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجرى اتصالًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لبحث سبل إيجاد حل للأزمة الأوكرانية. ويأتي هذا الاتصال ضمن جهود دبلوماسية تهدف إلى وضع حد للصراع وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
من جانبه، أكد الرئيس بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي في يناير الماضي، أن حل النزاع لا ينبغي أن يقتصر على وقف مؤقت لإطلاق النار يسمح بإعادة تجميع القوات واستئناف القتال لاحقًا، بل يجب أن يكون سلامًا طويل الأمد يراعي المصالح المشروعة لجميع الشعوب في المنطقة.
وأشار بوتين إلى أن روسيا ستواصل العمل من أجل مصالح شعبها، معتبرًا أن هذا هو جوهر العملية العسكرية الخاصة.
تعليق واحد