أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن التأمل في الكون والتدبر في مخلوقات الله هو الطريق الأمثل لإدراك وجوده وصفاته العُليا، مشيرًا إلى أن الله تعالى ليس كمثله شيء وأن وجوده يختلف عن وجود المخلوقات، فلا يجوز قياسه بمقاييس البشر المحدودة.
وأوضح المفتي، خلال ظهوره في برنامج “حديث المفتي” المذاع على قناة “الناس”، اليوم الثلاثاء، أن العقل البشري رغم محدوديته في الإحاطة بحقيقة الذات الإلهية، إلا أنه قادر على الاستدلال على وجود الله من خلال مظاهر الإبداع في الكون.
وأكد أن الدقة والإحكام في خلق هذا العالم يعدان برهانًا واضحًا على عظمة الخالق وقدرته المطلقة.
الظواهر الكونية شاهد على قدرة الله
وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن التأمل في الظواهر الكونية المختلفة، مثل حركة الكواكب، وتعاقب الليل والنهار، ودقة التوازن البيئي، وتنوع الكائنات الحية ووظائفها، كلها شواهد دامغة على وجود إله عليم قدير يدبر شؤون الكون بحكمة وإتقان. وشدد على أن هذا النظام الدقيق يستحيل أن يكون وليد الصدفة، بل هو نتيجة تدبير إلهي محكم.
وأوضح أن دراسة هذه الظواهر بعين العقل والتأمل تكشف عن تكامل العناصر الكونية، بما يعزز اليقين بوجود خالق حكيم أوجد كل شيء بميزان دقيق، بحيث يؤدي كل مخلوق دوره بتناسق مذهل.
التأمل العميق يقود إلى الإيمان
وأكد المفتي أن الإنسان المنصف، إذا أمعن النظر وتدبر في أسرار هذا الكون، فإنه سيصل حتمًا إلى الإيمان بوجود الله وصفاته العظيمة.
وأضاف أن كل من ينظر إلى مظاهر الحياة من حوله بقلب سليم وعقل متفتح، سيدرك أن كل شيء في الوجود يسير وفق نظام دقيق لا يمكن أن يكون عبثيًا أو عشوائيًا.
ودعا الدكتور نظير عياد الجميع إلى التأمل في آيات الله في الكون، معتبرًا أن التدبر هو السبيل إلى الوصول إلى الحقيقة واليقين، حيث إن كل مشاهد الطبيعة والخلق تنطق بعظمة الله وإبداعه في صنع هذا الكون.
