في إطار حرص وزارة الأوقاف على دعم منظومة التعليم الفني والرعاية الصحية، أجرى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، زيارة تفقدية اليوم إلى المعهد الفني للتمريض التابع لمستشفى الدعاة بحلمية الزيتون بالقاهرة. وتأتي هذه الزيارة في سياق المتابعة المستمرة للأداء التعليمي والتدريبي داخل المؤسسات التابعة للوزارة.
جولة ميدانية ومناقشة مع الطالبات
شملت الجولة تفقد القاعات الدراسية ومعامل التدريب والتجهيزات الفنية بالمعهد، حيث أجرى الوزير حوارًا مباشرًا مع الطالبات للتعرف على طبيعة الدراسة واحتياجاتهن. وخلال حديثه، شدد على أن مهنة التمريض تمثل إحدى أسمى الرسالات الإنسانية، لما تحمله من معانٍ تتعلق بالرحمة والعطاء.
توجيه بتطوير شامل واستقطاب كفاءات أكاديمية
وجّه الدكتور أسامة الأزهري كلاً من مساعد الوزير للشؤون الهندسية، ومدير مستشفى الدعاة، وعميدة المعهد، وفريق العمل المساعد، بسرعة إعداد تصور شامل لتطوير المعهد يشمل الجوانب التعليمية والإدارية والفنية، مع ضرورة توفير الإمكانات اللازمة لتحسين الأداء، وضمان تقديم تجربة تعليمية رائدة تخرج كوادر متميزة في مجال التمريض.
كما أكد الوزير أهمية استقطاب كفاءات أكاديمية عالية المستوى للمساهمة في الارتقاء بالعملية التعليمية والتدريبية داخل المعهد.
لقاءات دورية للواعظات لدعم الطالبات أخلاقيًا وروحيًا
وشدد وزير الأوقاف على أهمية دعم الطالبات نفسيًا وروحيًا، حيث كلف إدارة المعهد بتنظيم لقاءات ومحاضرات دورية تلقيها نخبة من الواعظات، بهدف ترسيخ القيم الأخلاقية، وتعزيز روح الانتماء للمهنة، والتأكيد على مكانة المرأة المصرية المتعلمة والواعية.
إشادة بالانضباط وروح الإخلاص داخل المعهد
أعرب الدكتور الأزهري عن إعجابه بمستوى الانضباط والنظام الذي لمسه خلال جولته، مؤكدًا أن المعهد يعكس وجهًا مشرفًا لوزارة الأوقاف في مجال التعليم الفني الصحي. كما أشاد بجهود أعضاء هيئة التدريس والإدارة والطاقم الفني والإداري، وما يقدمونه من تفانٍ في خدمة الطالبات وتوفير بيئة تعليمية مناسبة رغم التحديات.
اهتمام خاص بالمعهد كفرصة لدعم الفتيات والمجتمع
أكد وزير الأوقاف أن المعهد يحظى باهتمام خاص من الوزارة، ليس فقط لدوره في دعم قطاع الصحة، بل أيضًا لكونه يمثل فرصة تعليمية وتمكينية مهمة للفتيات. وأوضح أن مهنة التمريض من ركائز البناء المجتمعي، ما يجعل دعمها مسؤولية وطنية وإنسانية وأخلاقية.
إطلاق مشروع الأرشيف المركزي ورقمنة الوثائق
وفي سياق متصل، وجّه وزير الأوقاف بجمع وتوحيد أقسام أرشيف الوزارة في أرشيف مركزي موحد، يتم إنشاؤه في أحد ملحقات المساجد المناسبة لهذا الغرض، مع تفريغ الطابق المخصص حاليًا للأرشيف. كما وجّه بتوفير فريق من خبراء الوثائق والمكتبات لتنظيم الأرشيف وتسهيل الوصول إلى الوثائق، تمهيدًا لإطلاق مشروع رقمنة المستندات.
وأكد الوزير أن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على الذاكرة المؤسسية للوزارة وتطوير العمل الإداري بما يواكب التحول الرقمي والتطورات الحديثة.
مرافقو الوزير خلال الزيارة
رافق الوزير خلال الجولة كل من:
- الدكتور عبد الله حسن، مساعد الوزير لشئون المتابعة
- اللواء أحمد سمير، الوكيل الدائم للوزارة
- الدكتور عبد الرحيم عمار، مساعد الوزير لشئون الحوكمة والإصلاح الإداري
- اللواء طبيب ياسر حسن، رئيس مجلس إدارة المعهد
- الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم الوزارة
- الأستاذ محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام
- الدكتورة اعتماد محمد، مديرة المعهد
- الدكتورة نجلاء هزاع، المدير الإداري للمعهد.
خاتمة
تأتي هذه الزيارة في إطار رؤية وزارة الأوقاف الشاملة لتعزيز دورها المجتمعي والتنموي، ليس فقط في المجال الدعوي، بل في دعم قطاعات التعليم والصحة، بما يعكس صورة مؤسسة وطنية واعية بمتطلبات المرحلة، ومؤمنة بأهمية بناء الإنسان علميًا وأخلاقيًا. وتؤكد الوزارة من خلال هذه الجهود التزامها برفع كفاءة مؤسساتها وتطوير كوادرها، بما يسهم في تحقيق أهداف الدولة في التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا.
