
جهاد علي
تزامناً مع احتفالات الدولة بعيد تحرير سيناء، تواصل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تنفيذ خطتها الطموحة لتعزيز البنية التحتية لشبكات الكهرباء في شمال وجنوب سيناء، باعتبار التغذية الكهربائية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة.
وأكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن جهود الوزارة تأتي في إطار خطة الدولة لإعادة بناء الدولة ودعم المشروعات القومية، عبر توفير خدمات كهربائية موثوقة وآمنة، وتحقيق الاستقرار في التغذية الكهربائية لتلبية احتياجات المشروعات الزراعية، الصناعية، والسياحية، إضافة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشار الوزير إلى أن خطط الوزارة تشمل توسعة وإحلال ورفع كفاءة الشبكات وزيادة قدرتها، بما يسهم في تقليل الأعطال وتحقيق الاستدامة، مشيدًا بالتقدم المحرز في أعمال التطوير الجارية والتي تشمل 96 مركزاً وقرية، تخدم أكثر من 616 ألف مشترك في مناطق تمتد من العريش إلى طابا.
وأوضح عصمت أن شركة القناة لتوزيع الكهرباء تواصل جهودها في تدعيم الشبكات وتحديث البنية التحتية من خلال:
-
تطوير مراكز خدمة المواطنين في العريش وشرم الشيخ، وجارٍ إنشاء مركز جديد في الشيخ زويد.
-
إنشاء مركز خدمة عملاء متكامل بتكلفة 7.5 مليون جنيه، يضم قسمًا مخصصًا لذوي الهمم.
-
إطلاق مركز خدمة متنقل يعمل بالطاقة الشمسية لتقديم خدمات الكهرباء في المناطق النائية.
-
تنفيذ مركز تحكم آلي لشبكات الجهد المتوسط والمنخفض في شرم الشيخ بتكلفة 700 مليون جنيه.
-
تطوير محطة شحن كهربائية للسيارات داخل هندسة شرم الشيخ.
كما بلغ إجمالي تكلفة تطوير شبكات التوزيع وإعادة تأهيل المحطات والمحولات والربط الكهربائي نحو 3.3 مليار جنيه، شملت توصيل التيار للمشروعات الاستراتيجية والمنشآت الحيوية، ومحطات التحلية والمناطق الصناعية.
وشدد وزير الكهرباء على أن سيناء تحظى بأولوية قصوى في خطة الوزارة، كونها تمثل محوراً أساسياً في استراتيجية الدولة للتنمية الشاملة، مضيفًا أن الجهود تتكامل مع استراتيجية الطاقة الوطنية، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030، و60% بحلول 2040.
واختتم عصمت تصريحه قائلاً: “سيناء ليست فقط رمزاً وطنياً، بل بوابة تنموية كبرى نعمل على تهيئة كل سبل الدعم لها، وعلى رأسها تأمين التغذية الكهربائية، باعتبارها العمود الفقري لكل تنمية حقيقية ومستدامة”.