انطلاق مفاوضات الدوحة بين حماس وإسرائيل.. أبرز الخلافات وتفاصيل الهدنة

بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، مساء اليوم، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أشهر من التصعيد العسكري وسقوط آلاف الضحايا.

وبحسب وسائل إعلام  قطرية، فإن الوفدين، الإسرائيلي والفلسطيني، وصلا إلى الدوحة فجر الأحد. ويضم الوفد الإسرائيلي ممثلين عن جهاز الموساد والشاباك ومنسق ملف الأسرى والمفقودين.

بينما يترأس وفد حماس القيادي خليل الحية، ويرافقه فريق فني للتفاوض، وانطلقت المحادثات غير المباشرة بين الجانبين خلال الساعة الماضية، بوساطة مباشرة من الوفود القطرية والمصرية، وبمشاركة وفد أمريكي مكلف من البيت الأبيض.

تفاصيل المقترح

يقوم المقترح المطروح حاليًا على طاولة التفاوض، على ثلاث مراحل أساسية، تبدأ بوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، يتخللها إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وشخصيات بارزة.

كما يتضمن المقترح إدخال مئات الشاحنات اليومية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق، أبرزها محور صلاح الدين في مدينة رفح.

تحفظات إسرائيلية

ورغم توجه الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، فإن تل أبيب أبدت تحفظات علنية على تعديلات قدمتها حماس على المقترح الأمريكي. فقد أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن التعديلات التي طرحتها الحركة “غير مقبولة”، وأن إسرائيل لن توافق على اتفاق يمنح حماس “نصراً سياسياً أو بقاءً عسكرياً في غزة”، على حد تعبيره.

مطالب حماس

من جانبها، تتمسك حركة حماس بمطالب تعتبرها “جوهرية”، أبرزها ضمان وقف دائم للحرب، وانسحاب شامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، ورفع كامل للحصار، بالإضافة إلى فتح المعابر والسماح بإعادة الإعمار دون شروط إسرائيلية أو رقابة أمنية.

زيارة نتنياهو لواشنطن

وتحاول الوساطة القطرية المصرية، بدعم أمريكي، سد الفجوة بين مواقف الطرفين، خاصة في ظل تعقيدات تتعلق بقوائم الأسرى وآليات تنفيذ الاتفاق.

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية  إلى أن الولايات المتحدة تأمل في تحقيق تقدم ملموس مع زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن  الاثنين، حيث يُتوقع أن يبحث مع مسؤولين أمريكيين مستقبل الحرب، وصفقة التهدئة، وملف ما بعد الحرب في غزة.

تدهور أوضاع القطاع

وتُعد هذه الجولة من المفاوضات واحدة من الفرص النادرة لكسر الجمود السياسي، وفتح نافذة لحل إنساني عاجل في القطاع، لا سيما مع تفاقم الأوضاع الميدانية، وتزايد الضغط الدولي لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر.