كتائب القسام تعلن تنفيذ عمليات نوعية في رفح وتوقع قتلى في صفوف الاحتلال

أعلنت كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت أكدت فيه مصادر عبرية سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال جراء هجمات “أمنية معقدة”.
وقالت “القسام” عبر قناتها على “تلجرام” إن “مجاهدي القسام” خاضوا اشتباكات عنيفة مع الجنود الإسرائيليين وآلياتهم في منطقة التوغل بحي الجنينة شرق مدينة رفح، مشيرة إلى استهداف قوة هندسية تابعة للاحتلال، مكونة من 12 جنديًا، كانت تستعد للقيام بعملية نسف في محيط مفترق الفدائي بحي التنور، حيث تم تدمير القوة بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع.
وأكدت “القسام” أن الهجوم أسفر عن انفجار كبير داخل أحد المنازل، ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود الاحتلال، فيما أشار مقاتلوها إلى رصد هبوط طائرات مروحية لإجلاء المصابين.
وفي إطار عمليات “أبواب الجحيم”، أعلنت الكتائب عن استهداف قوة راجلة مكونة من 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار قرب مسجد عمر بن عبد العزيز في حي التنور، مشيرة إلى تناثر أشلاء عدد من الجنود في المكان.
من جهتها، أكدت مصادر عبرية مقتل جندي على الأقل وإصابة آخرين، بعضهم في حالة حرجة، إثر تفجير مبنى مفخخ في قطاع غزة. كما أفادت بأن قوات الاحتلال تعرضت لهجوم أمني في حي الشجاعية شرق غزة، إضافة إلى استهداف دبابة في رفح.
يأتي ذلك بعد سلسلة من العمليات التي أعلنت “القسام” تنفيذها يوم الأربعاء، والتي أسفرت عن إصابات وقتلى في صفوف الاحتلال، بما في ذلك استهداف آليات قوات الاحتلال في رفح وخانيونس.
وتستمر عمليات المقاومة الفلسطينية في التصدي للتوغل الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي استؤنف في 18 مارس 2025، بعد فترة من التهدئة التي بدأت في يناير 2025. وبينما يقر جيش الاحتلال بمقتل عدد من جنوده، تؤكد المقاومة الفلسطينية أن العدد أكبر مما يعلن عنه الاحتلال، الذي يتعمد إخفاء خسائره.
منذ السابع من أكتوبر 2023، يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 171 ألف فلسطيني، مع استمرار البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.