📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

من السفن إلى السحاب.. لماذا نصعد إلى الطائرات دائماً من الباب الأيسر؟

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

 مهما اختلفت تصميمات المطارات حول العالم وتعددت طرازات الطائرات، يبقى هناك تفصيل صغير يمرّ به كل مسافر دون أن ينتبه: الركوب يتم دائماً من الجهة اليسرى للطائرة.

الباب الأيمن يبقى مغلقاً، سواء صعد المسافر عبر جسر جوي أو سلّم أرضي. فما السرّ وراء هذا الإجراء الموحد عالميًا؟

الجواب ليس محض صدفة، بل نتيجة امتزاج تقاليد بحرية قديمة مع ضرورات تشغيلية حديثة.

ففي الماضي، كان البحارة يصعدون إلى السفن من جهة الميناء (اليسرى) لأن الجهة اليمنى كانت مخصصة لمجاديف التوجيه، بحسب ما تذكره مجلة Newsweek. هذه العادة وجدت طريقها إلى صناعة الطيران، لتتحول إلى معيار ثابت لا يُخرق.

ويشرح الدكتور دان بَب، أستاذ التاريخ الجوي بجامعة نيفادا في لاس فيغاس، أن صعود الركاب من اليسار أصبح منطقياً لأسباب تتعلق بالسلامة وكفاءة العمليات الأرضية. فكل الخدمات اللوجستية – من تزويد الوقود، إلى تحميل الأمتعة والتموين – تتم على الجهة اليمنى، ما يجعل استخدامها للركاب غير عملي بل وخطير أحياناً.

ورغم وجود بعض الحالات الخاصة، مثل توفير ممرات للركاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من الجهة اليمنى، تبقى القاعدة العامة ثابتة. وقد تعزز هذا التوجه في خمسينيات القرن الماضي مع انتشار تصميم المطارات بنمط “الأصابع الشعاعية”، ما استدعى توحيد موقع الأبواب لتسهيل اصطفاف الطائرات وعمليات الإقلاع والهبوط.

وجود الطيار في الجهة اليسرى من قمرة القيادة كان له دور أيضاً، إذ يتيح رؤية أوضح عند التوقف بجانب بوابات الصعود.

ويضيف أحد الطيارين في حديث لمجلة Reader’s Digest أن السفن كانت تفرغ حمولتها من اليسار لتجنب إعاقة أنظمة التوجيه اليمنى، وهو منطق استُنسخ لاحقاً في الطيران. كما يؤكد مايكل أوكلي، رئيس تحرير The Aviation Historian، أن هذا التوحيد سهل عمليات المطار وقلل من العشوائية.

ومع تصاعد حركة السفر الجوي بعد الجائحة – حيث شهد أبريل 2024 ارتفاعاً بنسبة 11% في الطلب مقارنة بالعام السابق، وفقاً لبيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) – تزداد أهمية مثل هذه التفاصيل التي تضمن انسيابية حركة ملايين الركاب حول العالم.

قد لا يلتفت كثيرون إلى الباب الذي يصعدون منه، لكن الجهة اليسرى تحمل في طياتها إرثاً طويلاً من التنقلات البحرية، وصل بنا إلى سماء السفر الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights