ماسك يعلن تأسيس حزب أمريكي جديد.. وترامب يرد بالتهديد

أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، اليوم، عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم “حزب أمريكا”، في خطوة مفاجئة تهدف إلى كسر هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الحياة السياسية في الولايات المتحدة.
وقال ماسك عبر حسابه على منصة “إكس”، إن تشكيل الحزب يأتي ردًا على تمرير مشروع قانون ضخم للإنفاق الحكومي، واصفًا إياه بـ”القانون الجنوني الذي يدمر الاقتصاد الأمريكي”.
تغيير قواعد اللعبة
أوضح ماسك أن الحزب الجديد سيعمل على تمثيل “الأغلبية الصامتة” من الأمريكيين، ممن لا يشعرون أن الحزبين التقليديين يعبرون عن مصالحهم، مؤكدًا أن الهدف ليس السيطرة على الكونغرس، بل ترجيح كفة القرارات المصيرية من خلال الفوز بعدد محدود من المقاعد.
وأضاف أن الحزب سيركز على التواجد في ولايات ومقاعد “حاسمة”، عبر دعم مرشحين مستقلين يحملون نفس التوجهات، خاصة في الانتخابات النصفية المقبلة.
تحديات قانونية
ورغم أن ماسك يملك الإمكانيات المالية لتمويل الحزب، إلا أن التحديات القانونية تبقى عائقًا كبيرًا، إذ تختلف قوانين تسجيل الأحزاب والتصويت من ولاية إلى أخرى، وتحتاج العملية إلى آلاف التوقيعات وفرق قانونية ضخمة.
خبراء قانونيون أشاروا إلى أن ؤ لا يُسهل بروز حزب ثالث، مؤكدين أن المهمة قد تكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة في حال وجود دعم شعبي وإعلامي واسع.
تفاعل كبير
أثار إعلان ماسك تفاعلاً واسعًا على منصته، حيث شارك أكثر من مليون شخص في استطلاع رأي حول الحزب، وصوّت 65% منهم لصالح الفكرة.
ترامب يهدد ماسك
في المقابل، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة ماسك، واتهمه بمحاولة شق الصف المحافظ، ملوحًا بإجراءات قد تشمل تقليص الدعم الفيدرالي لشركات ماسك مثل تسلا وسبيس إكس.
هل يصبح “حزب أمريكا” قوة ثالثة؟
رغم الجدل، يرى مراقبون أن دخول ماسك إلى المشهد السياسي بشكل مباشر يمثل تطورًا لافتًا، خاصة مع نفوذه المالي والإعلامي.
ويبقى السؤال: هل ينجح ماسك في تحويل مشروعه إلى كيان سياسي مؤثر؟ أم أن “حزب أمريكا” سيبقى مجرد ورقة ضغط جديدة في لعبة النفوذ السياسي الأمريكي؟