كتبت: فاطمة الزناتي
أكد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي، أن نظام الثانوية العامة الحالي بنظام “الفرصة الواحدة” يُعد قاسيًا وغير منصف للطلاب وأسرهم، حيث يُحدد مستقبل الطالب المهني بناءً على نتيجة اختبار واحد فقط.
واستعرض الوزير رؤية وفلسفة الوزارة في مشروع “البكالوريا المصرية”، الذي يأتي ضمن تعديلات قانون التعليم، مشيرًا إلى أن النظام القائم لا يتماشى مع المعايير العالمية، حيث أثبتت دراسة أجراها المركز القومي للبحوث التربوية بالتعاون مع 120 خبيرًا من كليات التربية، على أفضل 20 نظامًا تعليميًا دوليًا، أن جميع هذه الأنظمة تمنح الطلاب فرصًا متعددة لتحسين أدائهم، ولا تعتمد على امتحان واحد فقط لتحديد مصيرهم.
وأوضح عبداللطيف أن النظام الجديد يهدف إلى إتاحة فرص متعددة للطلاب، من خلال السماح بإعادة الامتحان في بعض المواد، وتقليل عدد المواد الدراسية إلى 6 مواد أساسية بالإضافة إلى مادة التربية الدينية التي تُدرس على مدار عامين، مما يخفف من وطأة الضغط النفسي ويمنح الطالب مساحة للتحسين.
وشدد الوزير على أن الامتحان في النظام الجديد لن يكون مصدر قلق أو رعب كما هو الحال حاليًا، بل سيكون أداة لتحديد مسار الطالب نحو تحقيق حلمه المهني، مؤكدًا أن النظام التعليمي الجديد سيركز على تنمية المهارات والفهم العميق، بعيدًا عن الحفظ والتلقين، بما يتماشى مع معايير الجودة العالمية ومتطلبات سوق العمل المتغير.
