📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
الرئيسيةعرب-وعالم

مفاوضات وسط القتال… هل تهزم عمليات المقاومة تعنت الاحتلال؟

اللواء سمير فرج لليوم: ما يهم نتنياهو استمرار القتال

تقرير: مروة محي الدين

تواردت الأنباء حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتحدث العديد من المحللين عن تشدد الاحتلال في مسائل حيوية بغرض التعنت، مثل مسائل الانسحاب من العديد من المناطق بالقطاع وإدخال المساعدات، وذلك في الوقت الذي وجهت فيه المقاومة ضربات قاصمة له في عدة مناطق في غزة، كان آخرها كمين عبسان الكبيرة شرق خانيونس، ضد جنود وأليات العدو اليوم، وكمين بيت حانون أمس الأول، الذي قتل فيه 5 جنود وأصيب 18 آخرين بينهم اثنين بحالة حرجة، حسب إعلان “إيفي دفرين”- المتحدث باسم جيش الاحتلال.

الأمر الذي وضع علامة استفهام كبيرة، حول أسباب عدم تأثر الاحتلال في المفاوضات بمثل تلك العمليات الموجعة، وقد وضح ذلك اللواء أ.ح “سمير فرج”- الخبير العسكري والمدير السابق للشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية- في تصريحات خاصة لموقع اليوم، فقال: “عمليات المقاومة على عكس المتوقع يستغلها رئيس وزراء الاحتلال في الدعاية ضد الفلسطينيين، حيث تعطيه المبرر أمام شعبه، وتزيد رغبته في استمرار القتال، فتجد رسالته تقول: انظروا إلى وحشيتهم، أولئك لابد من قتلهم أو تهجيرهم، ومن ثم لا نجد لها أثر على المفاوضات، التي يكمن حسمها بالأساس في يد ترامب، فهو من يعطي الأمر بإنهاء الحرب، وهو وحده القادر على اتخاذ هذا القرار وتنفيذه”.

فنيات عمليات المقاومة

فيما يتعلق بفنيات الكمائن، استهدف الكمين الأول جنود وآليات العدو، وأوشك على أسر جندي جديد، وأثار الكمين الثاني الذهول في الوسطين الإعلامي والسياسي لدى الاحتلال: أن الكمين وقع في منطقة يسيطر عليها جيش الاحتلال ويصفها بالعازلة، ولم ينسحب منها منذ بدء اجتياح غزة، ثم نجح المقاومون في عبور التحدي والعودة للمنطقة مثلما فعلوا في السابق، كما ظهرت سيطرة المقاومة على المنطقة حين نجحت في زرع 4 عبوات ناسفة، وتفعيل إحداها عن بعد، في المنطقة التي تم قصفها قبل تنفيذ الكمين بيوم واحد، حيث نفذ الاحتلال قصفا وقائيا للقضاء على العبوات الناسفة المُحتملة.

الأمر الذي رآه محللون، قد يشكل عامل ضغط يثقل كاهل الاحتلال بالخسائر فيجبره على الخضوع في النهاية، لكن تلك الرؤى لم تجد تأييدا من اللواء “فرج”، الذي استبعد كليًا ربط الأداء القتالي بالمفاوضات، وقال: “إن التفوق الميداني في تلك العمليات، صنعه الاحتلال، إذ أن الأماكن المهدمة والمدمرة والركام ثغرة تواجه العسكريين، حيث يسهل استغلالها في زرع العبوات الناسفة، ويسهل الاختباء والتخفي بينهما لشن هجمات بالأسلحة الخفيفة”.

وقد انبرى المحللون العسكريون في إعلام الاحتلال في الحديث عن دلالات السيطرة الميدانية للمقاومة في عملياتها، مقارنة بجيش الاحتلال، التي تمثلت في: ترصد مسارات قوات الاحتلال تدل على معلومات استخبارية دقيقة، وزرع العبوات الناسفة متفادية الضربات الوقائية، تفجير بعض العبوات عن بعد، ثم فتح النار على من تبقى من الجنود، الذين وقعوا في الكمائن وقوات الإنقاذ بدلًا من الانسحاب من المكان، وأخيرًا كان خوف مروحيات الإنقاذ التابعة للاحتلال من وجود مقاومين في المكان، ما دفعها لفتح النار بكثافة على المنطقة لحظة الهبوط فيها.

صدمة الإعلام العبري

مثلت الكمائن الأخيرة صدمة في الإعلام العبري والوسط السياسي الإسرائيلي، وانتفض الكثير من المستوطنين مطالبين بإنهاء الحرب، وزاد هجومهم على الحكومة التي لا ترغب في أخذ قرار الإنهاء، معلنين أنها السبب الأول لمقتل الجنود، فيما سارعت عائلات الأسرى إلى مخاطبة ترامب عبر منصة (تروث سوشيال)، بضرورة التعجيل بإيقاف الحرب وعدم السماح بما وصفوه “بمماطلات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.

وتناول اللواء “فرج” ما يحدث بالتحليل، فقال: “إن التناول الإعلامي المكثف لعمليات المقاومة وما حدث فيها، يأتي في إطار تبرير استمرار الحرب في غزة، لاسيما مع تعالي نداءات أهالي الأسرى لدى المقاومة بإيقاف الحرب، حفاظًا على حياة أبنائها، ولكن كل ذلك وكل الأصوات التي خرجت بسبب تلك العمليات لا تعني نتنياهو بشيء، إنما ما يعنيه هو استمرار الحرب لتستمر حكومته، فلا يحاكم على اتهامات الفساد ولا يسجن بسببها”.

هدنة أم سلام دائم

وسط هذه الأحداث، نفى “ماجد الأنصاري”- المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية- قرب التوصل لاتفاق بشأن غزة، وأن المفاوضات تحتاج مزيدا من الوقت، وأكد محللون أن التقدم في المفاوضات موجود، ولكن ليس بالشكل الكبير الذي يتم الترويج له.

ليؤكد تصريحات اللواء “فرج”، في هذا الصدد حين أجمل رؤيته في قول: “أمر العمليات وأثرها على جيش الاحتلال لا يعني نتنياهو، فكل ما يعنيه هو استمرار الحرب بلا نهاية، ليحافظ على ائتلافه الحكومي، حتى لا تسقط حكومته فيجد نفسه في السجن”.

وأضاف خاتمًا تصريحاته: “وفي كل الأحوال ما يلوح في الأفق حتى الآن، يقول إن الاتفاق سيكون على هدنة تستمر لمدة 60 يومًا، يتسلم فيها الاحتلال أكبر قدر الرهائن والجثث، وحاليا يتم الضغط على حماس، لقبول شروط الاحتلال، وأهالي القطاع يعانون كثيرًا، ما يجعل حماس في موقف  صعب”.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights