طوابير على أبواب فروع شركات الاتصالات.. وحملة إلكترونية تطالب بإلغاء الباقات المحدودة

كتب : الشعراوي عبدالله
في مشهد بات يتكرر يوميًا أمام فروع شركات الاتصالات، اصطف عشرات الشباب أمام إحدى فروع شركة “وي” التابعة للمصرية للاتصالات، وذفي انتظار الحصول على باقات الإنترنت ذات الاستخدام “غير العادل” كما يصفها البعض في ظل غياب باقات إنترنت غير محدودة في مصر.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة صورًا ومقاطع فيديو تظهر ازدحامًا شديدًا أمام بعض الفروع، وسط تعليقات غاضبة تنتقد ما وصفوه بـ”إذلال المستخدمين”، واحتكار باقات الإنترنت المفتوحة داخل الفروع فقط دون إتاحتها للجمهور بشكل رسمي أو واسع.
حملة إلكترونية ترفع سقف المطالب:
وتصدر وسم “انترنت غير محدود في مصر” قوائم التريند على منصات التواصل الاجتماعي.
ودعا المشاركون في الحملة إلى وقف العمل بسياسة الاستخدام العادل التي يرون أنها لا تحقق عدالة حقيقية مطالبين بتوفير باقات إنترنت غير محدودة بأسعار عادلة تتناسب مع الاستخدام اليومي، خاصة مع الاعتماد الكبير على الإنترنت في الدراسة والعمل والترفيه.
تصاعد الجدل
لم تصدر عن ششركات الاتصالات الأربع وي – فودافون – أورنج – اتصالات ، ولا يوجد أي بيانات رسمية للرد على تلك الحملات، فيما اكتفى البعض بإتاحة بعض العروض المحدودة داخل الفروع.
واقع الإنترنت في مصر:
وبحسب بيانات رسمية سابقة صادرة عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت في مصر حاجز 70 مليون مستخدم، في حين تعتمد الغالبية العظمى، وهذا من المستخدمين على باقات محدودة يتم خفض سرعتها أو إيقافها بعد استهلاك سعة معينة، ما يدفع كثيرين لإعادة الشحن أو اللجوء لحلول بديلة.
مطالب بإعادة النظر في السياسات:
ويطالب المستخدمون بأن تواكب مصر دولًا كثيرة بدأت في توفير باقات إنترنت بلا حدود أو بسعات عالية معتبرين أن التوسع.
في الإنترنت غير المحدود يدعم التحول الرقمي، ويعزز من فرص التعليم والعمل عن بعد.
ويأمل المشاركون في الحملة أن تتحرك الجهات المنظمة للاتصالات لمراجعة السياسات الحالية، وضمان أن يحصل المواطن على خدمة تتناسب مع حقه في الاتصال والمعرفة، لا أن يظل حبيس باقات محدودة وخدمات مشروطة.