– بشرى الجرجاوي: السياحة في سيوة مستمرة على مدار العام
– علي إدريس: دبي وسيوة يتمتعان بأقوى سفاري على مستوى العالم
كتبت: غادة عصفور
واحة سيوة.. واحة الغروب أو جنة الله على الأرض كما يلقبها البعض ، عاما بعد عام أصبحت هذه الواحة تستقطب أعدادا كبيرة من السياح سواء المصريين أو الأجانب ، الجميع يأتي إليها باحثا عن نقاء مناخها وطبيعتها البسيطة التي لم يمتد إليها زحام التكنولوجيا.
هذه الواحة الخصبة التي تبعد عن القاهرة ما يقرب من 600 كيلو متر وتقترب حدودها من ليبيا باتت من أهم مناطق الجذب السياحي في مصر ، حيث بحيرات الملح والينابيع النقية وعيون المياه الكبريتية والمعابد التي تحكي أسراراً من التاريخ.
جريدة “اليوم” رصدت بداية موسم السياحة الترفيهي هناك وأبرز الجنسيات التي تتوافد إلى سيوة للتعرف على معالمها وتجربة كنوزها الطبيعية ، والتعايش مع سكانها الذين يعمل عدد كبير منهم الآن بالسياحة بعدما كان ينحصر عملهم بالماضي في الزراعة وتجارة الزيتون والبلح.
في البداية يؤكد بشرى الجرجاوي مالك فندق طغاغين في واحة سيوة أن غالبية السائحين القادمين إلى سيوة يفضلون الإقامة في الفنادق الصديقة للبيئة والتي تعرف بإسم “ايكولودج” ، لأنهم يعيشون فيها أجواء مختلفة لا يجدونها في بلدانهم أو في منازلهم التقليدية المبنية بالطوب ، تماما مثل السائح الذي يسافر إلى أبيدجان أو سيراليون أو ساحل العاج ، فهو يفضل الإقامة في منزل بسيط وسط الطبيعة والأفيال والغابات.
وأشار الجرجاوي إلى أن سيوة من أكثر المدن المصرية التي يستمر موسم السياحة بها على مدار العام ، فالسياحة فيها لا تتوقف على مدار أثنى عشر شهرا ، فمنذ الأول من شهر اكتوبر وحتى نهاية شهر مايو تسيطر على الأجواء السياحية رحلات السفاري والسباحة في عيون المياه الطبيعية ، ومن بداية شهر يونيو وحتى الأول من أكتوبر تبدأ السياحة العلاجية لمصابي الروماتيزم والروماتايد والبهاق والأكزيما.
وعن أكثر الجنسيات إقبالا على زيارة واحة سيوة يقول: تتوافد أعداد كبيرة من الإيطاليين والأمريكيين ، ولكن هذا العام شهد إقبال من عدد من الدول الآسيوية خاصة الصين واليابان الذين يجيئون سواء بشكل فردي أو من خلال أفواج سياحية تنظمها شركات السياحة والسفر.
وأكد مالك فندق طغاغين أن هناك العديد من الزوار سواء المصريين أو ذوي الجنسيات الأخرى يرغبون في شراء قطعة أرض وبناء منزل والإقامة في سيوة نظرا لما يتميز به مناخها الخاص الخالي من الرطوبة مع ارتفاع نسبة اليود والأمان الكبير الذي تتمتع به الواحة وانعدام وجود الجريمة.
وتابع: انخفاض سيوة لمسافة 18 مترا عن سطح البحر ساهم في تكوين البحيرات الكبيرة وتبخر المياه العذبة ، الأمر الذي ينتج عنه ترسب الملح الذي يساعد على تبديد الطاقة السلبية وارتفاع معدل من الطاقة الإيجابية لدى الإنسان.
وحول الخدمات التي تحتاج إلى تطوير في واحة سيوة يقول: هناك بعض الطرق التي تحتاج إلى تمهيد ، خاصة أن هناك طريق واحد فقط من مرسى مطروح يؤدي إلى سيوة وهو بحاجة إلى تمهيد وإصلاح ، وقد تم مخاطبة الجهات المعنية سابقا وفي انتظار العمل على هذا الأمر ، ونتمنى توسيع حركة الطيران وافتتاح مطار مدني لاستقبال الرحلات بشكل دائم.
سياحة تاريخية وترفيهية
من ناحية أخرى تحدث علي إدريس أحد المرشدين السياحيين من سكان سيوة مشيرا إلى أن الشعب الإيطالي من أكثر الشعوب قدوما إلى الواحة من أجل السياحة وزيارة المواقع الأثرية والتاريخية ، ومؤخرا بدأ الصينيون في التوافد إلى المكان.
وتحدث المرشد السياحي على إدريس عن طبيعة السياح وإقبالهم على شراء المنتجات السيوية والتسوق في المدينة حيث أشار إلى أن السائح الماليزي والإندونيسي يحب شراء البلح ومختلف أنواع التمور سواء المحشية أو ذات النكهة الأصلية ، أما الصينيون فلديهم إقبال على منتجات الحرف اليدوية مثل الملابس ذات التطريزات الخاصة بأهل سيوة ، فيما يفضل الأوروبيون شراء الاشغال اليدوية من قطع السجاد ، في حين يقبل المصريون على شراء منتجات الزيتون والزيوت النقية وبعض أنواع البلح.
واستكمل علي حديثه عن السياحة في سيوة قائلا: هذه الواحة تتميز سياحيا بجانبين هامين الأول تاريخي مثل زيارة المعابد والتعرف على آثار وتاريخ الملوك القدماء وطبيعة السكان وبيوتهم القديمة وعاداتهم ، أما الجانب الآخر فهو ترفيهي حيث يأتي السياح للمشاركة في رحلات السفاري والسباحة في بحيرات الملح ، ومن المعروف أن دبي وسيوة يتمتعان بأقوى سفاري على مستوى العالم.
