شيماء عمار
ليالي من الخوف والرعب عاشتها الطفلة ملك ذات 11 عاما ستبقى معلقة في ذاكرتها إلى الأبد بدلا من أن تتذكر أيام طفولتها مثل أقرانها.
لن تتذكر سوى شيء واحد وهو أن والدها هتك عرضها بطريقة بشعة، تحت تهديد السلاح مستغلا حداثة سنها لإشباع رغباته الجنسية كالحيوان ولم تشفع لها نظرات طفلته المسكينة،أو لم يفكر لحظة في مستقبل تلك البائسة التى لا حول لها ولا قوة.
بداية الواقعة عندما بدأت عدد مرات العلاقة الزوجية مع زوجته تقل بسبب أنها مريضة وتعاني من الغضروف، فبدلا من أن يكون عونا لم يفكر حتى في الزواج بآخرى، لكنه فكر بطريقة شيطانية وغير مكلفة ماديا لإشباع غرائزه وهى استغلال ابنته جنسيا في جريمة نكراء يرفضها العقل والضمير.
اتهامات النيابة العامة:
وجهت النيابة العامة للمتهم “أشرف.م” والبالغ من العمر 30 عامافي القضية رقم 1210 لسنة 2024 جنايات ثالث مدينة نصر، أنه هتك عرض المجني عليها “م.أ” ابنته بالقوة والتهديد وهى طفلة لم تبلغ ثمانية عشر سنة ميلادية بعد، بأن نزع عنها ملابسها مهددا اياها بسلاح أبيض “سكين” وقام بهتك عرضها.
شهادة والدة الطفلة:
وقالت والدة المجني عليها خلال التحقيقات، أنها تزوجت من المتهم منذ 12 سنة وأنجبت منه المجني عليها 12 سنة وطفل 8 سنوات وابتها الآخيرة 5 سنوات، لافتة إلى أن الحياة كانت طبيعية بينهما إلى أن أجرت عملية جراحية أثرت على حياتها الطبيعية، وركبت شرائح ومسامير.
ظروف الزوجة الصحية:
وأضافت خلال التحقيقات أن “المشاكل زادت أكثر لما العملية اللى انا عملتها فشلت وبقيت محتاجة اعمل عملية ثانية في ضهری فقولتله انا هروح اقعد بالعيال عند اخويا اللى في الشارع اللي ورانا عشان هو ساكن في الدور الثاني لكن بيتنا احنا الدور السابع ومعندناش أسانسير”.
وذكرت الزوجة أن زوجها رفض وزادت المشاكل حتى تدخل والدها وطلب منها أن تسافر معه إلى محافظة الشرقية “كنت هسيب الولاد مع أبوهم عشان المدارس بتاعتهم هنا في القاهرة في عزبة الهجانة، فلما ملك سمعت الكلام ده قالتلي يا ماما متمشيش ومتسبنيش هنا لوحدى ولما سألتها ليه بتقولى كدة قالتلي بابا بيعمل فيا حاجات مش كويسة”.
هتك عرض الطفلة:
وتابعت الشاهدة خلال التحقيقات “سألتها ايه الحاجات اللي مش كويسة، فحكت عن علاقته غير السوية معها منذ سنة.
وما كان من الأم إلا أن واجهت زوجها بما فعله في ابنتهما “كلمت جوزى في التيلفون عشان اواجهه بالكلام دة اعترف باللى عمله لكن بطريقة فيها بجاحة بالذات أنه رد عليا وقالى انتى مش ربنا ومش هتحاسبيني”.
وأوضحت أن العلاقة الزوجية بينهما كانت قائمة، لافتة إلى أن ابنتها قالت لها إنه عندما كان ينتهى والدها من العلاقة معها كان يأمرها بالاغتسال.
وكشفت عن أن المتهم هتك عرض ابنته أكثر من مرة وكان منهم في شهر رمضان الماضي ومرات كانت في الغرفة الخاصة بالأطفال ومرات في الصالة البيت.
وتابعت ” بأن ابلغتها طفلتها أنه كان بيرتكب تلك الجريمة أثناء عدم تواجدها أو أثناء نومها أو في غضون لعب أطفاله في مكان آخر داخل الشقة أو أثناء نومهم” .
أقول المجني عليها: أبويا ومش بحبه
وقالت المجني عليها الطفلة ملك أنه في شهر رمضان والدها كان يجلس في غرفته بمفرده ودعها إلى غرفته وما أنا ذهبت حتى أغلق الباب بالمفتاح وحسر عنها بنطالها”.
وأضافت المجني عليها أن والدها هددها قائلا” لو فتحتى بوقك بكلمة هرميكي من البلكونة فأنا خوفت احكى لحد عشان كنت خايفة منه”، لافتة إلى أنه كرر تلك العملية أكثر من مرة.
وتابعت” انا فضلت بكرهه وخايفة منه طول الفترة دى لكن كنت خايفة احكى لحد حاجة عشان ميأذنيش لحد ما عرفت أن جدو هييجي ياخد ماما من الشرقية تقعد عمده كام يوم وهتسيبنا انا واخواني الصغيرين مع بابا فحكيت لماما كل حاجة عشان ميعملش فيا حاجة ثانية هو أبويا وأنا مش بحبه”.
أقوال المتهم : أمها عاوزة تطلق
وجاء بأوراق القضية بأن النيابة عرضت خلال التحقيقات ما جاء بمحضر الضبط بأن المتهم هتك عرض طفلته بالقوة، أقر بصحة ارتكابه للواقعة وقرر أن زوجته تعاني من أمراض مزمنة الغضروف ولا يستطيع اشباع رغباته الجنسية معها إلا علي فترات متباعدة وقرر أنه ارتكب الواقعة مع طفلته.
كما أنكر المتهم خلال التحقيقات الاتهامات الموجهة إليه قائلا “أكيد أمها قالتلها تقول كده لأنها عاوزة تطلق”.
وعليه أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات في الاتهامات الموجه اليه.
العقوبة المقرر في هتك العرض
وقال محمد المدني، محام المجني عليها لجريدة اليوم، إن العقوبة المقرره قانونا في جريمة هتك العرض بحسب قانون العقوبات من 3 إلى 7 أعوام مشدد، لافتا إلى أنه
و لو اقترنت جريمة هتك العرض بأن المتهم من أصول المجني عليها او من المسؤولين عن تربيته أو تعليمه و بتنتقل الولاية ليه في فترة تصل العقوبة إلى المشدد لمدة 15 عاما.
وأضاف أنه لو كان المجنى عليه أقل من 16 سنه تكون العقوبة 15 عاما، لكن في حال توافر الحالتين أن المجني عليه أقل من 16 سنة و من اصوله يعني ابن اخو او ابنه أو أمه أو خاله تكون العقوبة السجن المؤبد.
