مصر والبحرين .. تعاون ثقافي وديني لنشر التسامح وبناء الإنسان

في لقاء يعكس عمق العلاقات الأخوية بين مصر ومملكة البحرين، ننقل لكم تغطيه خاصه من جريدة وموقع اليوم عن فاعليات اللقاء بين وزير الأوقاف وسفيرة مملكة البحرين.

استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، سعادة السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل، سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية.

حضر اللقاء الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الدينية والثقافية.

تضافر الجهود لنشر صحيح الإسلام

خلال اللقاء، أكد وزير الأوقاف أهمية تضافر جهود المؤسسات الدينية في مصر لتحقيق رسالة نشر صحيح الفكر الإسلامي، ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تعصف بالمجتمعات.

كما شدد على التزام مصر بمد جسور التعاون مع الدول العربية والإسلامية لتعزيز القيم المشتركة وترسيخ الفكر الوسطي.

السفيرة فوزية زينل، من جانبها، أشادت بالدور الاستراتيجي الذي تلعبه وزارة الأوقاف المصرية، وخصوصًا محوري “صناعة الحضارة” و”بناء الإنسان”، مؤكدة أن رؤية الوزارة تُعد نموذجًا يحتذى به في إدارة العمل الديني بشكل متوازن ومتجدد.

البحرين: نموذج للحضارة والفكر الوسطي

وتطرق النقاش إلى ما تشهده مملكة البحرين من نهضة حضارية شاملة في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأكدت السفيرة على الدور الرائد الذي تلعبه مؤسسات البحرين الدينية في نشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم التسامح والتعايش.

كما أشادت بالنجاح الكبير الذي حققته وزارة الأوقاف المصرية في تنظيم المسابقة العالمية للقرآن الكريم الحادية والثلاثين، والتي حظيت بإشادة واسعة.

دعوة للمشاركة في مؤتمر الحوار الإسلامي

في ختام اللقاء، سلمت السفيرة فوزية زينل دعوة رسمية لمعالي وزير الأوقاف لحضور مؤتمر الحوار الإسلامي الذي تستضيفه مملكة البحرين تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى.

وأعرب الوزير عن تقديره للدعوة، مشيدًا بجهود البحرين في تعزيز الحوار الإسلامي ودعم الفكر الوسطي.

تعزيز التعاون العلمي والديني

يأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بمملكة البحرين.

وقد تم الاتفاق على تبادل الخبرات والمشاركة في المنتديات العلمية التي تسهم في تطوير الخطاب الديني وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الفكرية في العالم العربي.

رسالة مشتركة للمستقبل

يُبرز هذا اللقاء الحرص المشترك على بناء جسور التعاون بين الدول العربية والإسلامية، ويؤكد على أهمية دور المؤسسات الدينية في تحقيق التنمية الفكرية والإنسانية، بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر وعيًا وتماسكًا.