آلاف النازحين ينتظرون العودة إلى شمال غزة وسط تعنت الاحتلال

ينتظر آلاف النازحين منذ ليلة أمس في شارعي الرشيد وصلاح الدين بجنوب قطاع غزة، أملًا في العودة إلى شمال القطاع عقب إعلان متوقع عن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومع ذلك، لا تزال قوات الاحتلال تماطل في الوفاء بالتزاماتها، مما زاد من معاناة النازحين الذين أمضوا الليل في العراء.
تأخر الانسحاب
وفقًا لتصريحات مستشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تيسير محيسن، كانت التوقعات تشير إلى انسحاب الاحتلال من المنطقة عند الساعة الثامنة صباح اليوم، إلا أن ذلك لم يحدث.
وبيّن أن الاحتلال يصر على إضافة شرط جديد يتعلق بالإفراج عن المجندة الإسرائيلية أرابيل يهود، رغم أنها لم تكن ضمن دفعة الأسرى المتفق على إطلاق سراحها مسبقًا.
تحذيرات أمنية
المكتب الإعلامي الحكومي حذّر المواطنين من الاقتراب نحو محور نتساريم، حيث لا يزال الاحتلال يتمركز هناك مع استمرار إطلاق النار بشكل متقطع. تأتي هذه التحذيرات وسط توتر متصاعد وخوف على سلامة المدنيين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة أثناء انتظارهم العودة إلى منازلهم.
معاناة إنسانية متفاقمة
آلاف العائلات قضت الليلة الماضية في الشوارع والطرقات، في ظل انعدام المأوى وانتظار السماح لهم بالعودة إلى محافظتي غزة وشمال غزة.
وعلى الرغم من وجود سيارات إسعاف وناشطين يقدمون المياه والمساعدات الطارئة، إلا أن الأوضاع تزداد سوءًا مع مرور الوقت.
جهود محلية في ظل التعنت الإسرائيلي
أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن جهودًا تُبذل على الأرض لتوفير الحد الأدنى من الدعم للنازحين، حيث تنتشر الحافلات وسيارات الإسعاف على امتداد الشارعين لنقل المواطنين فور السماح لهم بالعودة. لكن استمرار تعنت الاحتلال يعيق هذه الجهود ويزيد من معاناة العائلات النازحة.
تحديات مستمرة
بينما تنتظر العائلات حل قضية المجندة أرابيل يهود التي يبدو أنها أصبحت عائقًا أمام تنفيذ الاتفاق، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار الاحتلال بتجاهل التزاماته.
في ظل هذه الظروف، يبقى آلاف النازحين عالقين بين انتظار العودة إلى منازلهم ومواجهة التحديات اليومية في الشوارع المفتوحة. الأزمة تتطلب تدخلاً عاجلًا من الأطراف الدولية لإنهاء المعاناة وضمان الالتزام الكامل بالاتفاقات الإنسانية.
تعليق واحد