الصحة المهنية وتحسين بيئة العمل.. ندوة توعوية لمجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية
نظم مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية، ندوة توعوية بعنوان ” الصحة مهنية وتحسين بيئةالعمل “
بالتعاون مع قطاع شئون مجلس الإدارة برئاسة المهندس محمد فهمي بالشركة، وذلك فى إطار الحملة التوعوية التى دشنها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئةالعامةللإستعلامات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية لقطاعات الدولة المختلفة، وأطراف العمل والإنتاج وتحت شعار معا نحو بيئة عمل أمنة وصحية مستدامة، ، وبحضور الدكتور إبراهيم الجمل، رئيس لجنة الفتوى ومدير عام الدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف والدكتورة مها مرسي مدير الثقافة الصحية بمنطقة غرب الطبية ، وبمشاركة أعضاء لجان السلامة والصحة المهنية والقطاع الفنى والهندسة بالشركة .
افتتحت اللقاء أماني سريح مدير مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية بالترحيب بالسادة الضيوف، مستعرضة دور قطاع الاعلام الداخلي فى رفع وعى المواطنين فى شتى المجالات، وأوضحت ان حملة السلامة والصحة المهنية تأتي في إطار الاحتفال بعيد العمال ، و تهدف إلي التوعية باشتراطات السلامة والصحة المهنية و تحسين بيئة العمل للحفاظ علي العاملين، ولتحقيق اعلي معدلات الإنتاج.
وقالت الدكتورة مها مرسي إن الأمراض المهنية تراكمية أي تحدث بعد فترة من الزمن بسبب طبيعة ومهام العامل ،واكدت ان الأمراض المهنية تتعدد أسبابها وترتبط بسلوك العامل كنقص المهارة أو الخبره او التعامل الخاطئ مع بيئة العمل مما يؤثر علي العامل والعمل من فقدان الدخل وتحمل الاعباء المادية.
وأكدت علي أهمية إجراء فحص دوري للعمال وتدريبهم تدريبا سليما علي طبيعة عملهم واتقانهم لاستخدام المعدات واتخاذ كافة اجراءات السلامه بها.
وتابعت، إن أهم العوامل التي تساعد علي الإصابة بالامراض المهنية هي المخاطر البيولوجية والكيميائية، أيضا هناك مخاطر طبيعية، كأشعة الشمس والضوضاء.
وأوضحت في نهاية حديثها سبل الوقاية من الأمراض المهنية، و أهمها رفع مناعة الجسم من خلال تناول الأغذية التي تحتوي علي فيتامين سي ومضادات الاكسدة، وأخذ قسطا كافيا من الراحة وعدم استخدام أدوات الغير وتوفير الجو المهني السليم من حيث درجة الحرارة والبرودة والإضاءة الجيدة، وتدريب العمال وتثقيفهم بطرق الوقاية من الامراض، وتخفيف حدة الضوضاء وشفط النواتج الصناعية من ابخرة وغازات او أتربة من خلال الشفاطات والمراوح بالإضافة الي الفحص الدوري لعمال المكان الواحد.
وأستهل الدكتور إبراهيم الجمل كلمتة بالحديث عن قيمة العمل بالنسبة للفرد وللمجتمع وتحسين بيئة العمل من خلال الالتزام والاحترام المتبادل بين جميع أفراد منظومة العمل ، مستشهدا ببعض من آيات القرآن الكريم وأكد علي قيمة صحة القلب والتحلي بالايمان والتقوي كاشفا عن حيل الشيطان لغرس الأفكار السلبية لدي البعض من العاملين ، مثال ذلك القناعة بفكرة أن يعمل الشخص على قدر راتبة دون أن يوفى العمل حقه، وتلك الأفكار هدفها تدمير كيان الإنسان والحضارات، مؤكدا على أهمية دمج الدين والثقافة الدينية والعقيدة فى حركة الحياة الوظيفية،
وأشار الجمل،إلى أن العمل نعمة وفضل إمتن الله به على الإنسان، والحصول على عمل ليس سهلاً ويتطلب بذل كل ما تملك من مقومات وسعى من أجل الحصول على فرصة عمل، والإنسان بدون عمل هو إنسان بلا حياة، وهنا الشيطان يتدخل للإنسان ليكفر بالنعمة التى بين يديه، مستشهدًا بقول الله تبارك وتعالى (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ )، موضحًا أن شكر النعمة ليس بالقول وفقط، ولكن شكر النعمة بالعمل، كأن يعترف الإنسان أن نعمة العمل هى من الله، وشكرها يكون عن طريق العمل فى رضاء الله واستعمال النعمة فى رضاء المُنعم جل وعلا، كاشفًا عن الوعد الرباني لكل من يشكر النعمة قولاً وعملاً، فى قول الله تبارك وتعالى
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) .