أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن شهر رمضان المبارك يعد فرصة ذهبية لتبني عادات غذائية صحية، مشددًا على أهمية الاعتدال في تناول الطعام والشراب والابتعاد عن الإسراف، تطبيقًا لقوله تعالى: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا”.
وأوضح خلال حديثه في برنامج “أخلاق نبوية” المذاع على قناة “الناس” أن الإفطار يجب أن يكون تدريجيًا حيث يُفضل البدء بالتمر والماء، ثم تناول الطعام بشكل متوازن دون إفراط، حتى لا يؤدي ذلك إلى اضطرابات صحية أو مشكلات في الجهاز الهضمي.
مخاطر الإفراط في الشاي والقهوة بعد الإفطار
سلط الدكتور محمود صديق الضوء على أهمية اختيار المشروبات الصحية التي تساعد الجسم على تحمل الصيام، مشيرًا إلى أن الحليب والماء العذب من أفضل الخيارات لتعويض السوائل المفقودة خلال النهار.
وحذر من الإفراط في تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة بعد الإفطار، موضحًا أن هذه المشروبات قد تؤدي إلى الجفاف والإرهاق، خاصة إذا تم تناولها بكميات كبيرة، حيث تعمل على زيادة إدرار البول، مما قد يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل التي يحتاجها.
فوائد تأخير السحور للحفاظ على الطاقة
كما شدد صديق على أهمية تأخير وجبة السحور، لما لها من فوائد كبيرة في الحفاظ على مستويات الطاقة والنشاط خلال ساعات الصيام الطويلة.
وأوضح أن تناول السحور في وقت متأخر يساعد على:
تقليل الشعور بالجوع والعطش خلال النهار.
تحسين التركيز والقدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة.
تقليل الإجهاد البدني والذهني.
وأشار إلى أن السحور يعد مصدرًا للبركة، كما ورد في السنة النبوية، داعيًا إلى الحرص على تناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات، والألياف، والمياه، لضمان صيام صحي دون الشعور بالإرهاق.
رمضان.. مدرسة للانضباط والتوازن
أكد الدكتور محمود صديق أن رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة للانضباط والتوازن في العادات الغذائية والسلوكيات اليومية.
ودعا الجميع إلى الاستفادة من هذا الشهر الفضيل لتحسين نمط حياتهم الغذائي، والالتزام بمبدأ الاعتدال، سواء في تناول الطعام أو المشروبات، حتى يكون الصيام وسيلة لتعزيز الصحة الجسدية والروحية على حد سواء.https://www.youtube.com/watch?v=og007vgWxdU
