عالم أزهري: معجزة نبوية تكشفها الأبحاث العلمية بعد 14 قرنًا
من السنة النبوية إلى المختبرات الأمريكية.. حقائق عن تأثير القمر على الصحة
في عالم تتسارع فيه الاكتشافات العلمية، تظل النصوص الدينية تحمل إشارات تتوافق مع هذه المستجدات، وهو ما يتجلى بوضوح في حديث النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عن صيام الأيام البيض (13، 14، 15) من كل شهر قمري. وبينما كانت هذه السنة النبوية تتبع على مر العصور، كشفت أبحاث حديثة عن حقائق علمية قد تفسر الفوائد الجسدية المرتبطة بها.
حقائق علمية مذهلة
أفادت دراسات أجرتها مختبرات أمريكية حديثة أن القمر عند اكتماله يمتلك تأثيرًا ملحوظًا على جسم الإنسان، إذ يساعد في امتصاص “الماء الراكد” الموجود في الجسم. هذا الماء، وفق العلماء، هو السوائل التي لا تطرح عن طريق العرق أو البول وتظل محبوسة داخل أنسجة الجسم، مما قد يؤدي إلى شعور الإنسان بالثقل أو التعب.
علق الدكتور علاء الغريزي، العالم الأزهري والمتخصص في الشرعية الإسلامية في القرآن والسنة، لجريدة وموقع اليوم على هذه الدراسات بقوله:
“النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حثنا على صيام الأيام البيض قبل 14 قرنًا، وهي الأيام التي يشهد فيها القمر اكتماله. العلم اليوم يكشف أن هذه الأيام تحديدًا تشهد نشاطًا خاصًا للقمر يؤثر على حركة السوائل في جسم الإنسان، الصيام خلال هذه الأيام يقلل من تناول الماء والطعام، مما يتيح للجسم التخلص من السوائل الراكدة، وهو ما يتفق مع التوصيات العلمية الحديثة”.
الاستغفار وتنظيف الخلايا
وفي سياق آخر، تطرق الدكتور الغريزي إلى أهمية الاستغفار، وهو فعل نبوي آخر له فوائد علمية مثبتة. يقول:
“الاستغفار المتكرر، وخاصة قبل النوم، يساهم في تحسين الحالة النفسية والجسدية للإنسان. الحركة الناتجة عن الاستغفار تؤثر على الغدة النخامية، التي تعد مركز التحكم في الجسم. هذه الحركة تسهم في تنظيف الخلايا من الأفكار السلبية والوساوس، مما يؤدي إلى تحسين المزاج وزيادة التشبع بالأكسجين، وهو ما يدعم الصحة العامة للإنسان.”
دعوة للتأمل والتطبيق
وختم الدكتور الغريزي بقوله:
“ما ينطق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الهوى. كل ما جاء به يتفق مع الفطرة السليمة ومع حقائق علمية نكتشفها يومًا بعد يوم. أدعو الجميع إلى الالتزام بالسنة النبوية، ففوائدها لا تقتصر على الجانب الروحي، بل تمتد لتشمل الصحة الجسدية والعقلية.”
ختاماً
هذا التوافق بين السنة النبوية والعلم الحديث يدعو للتأمل ويثبت أن في تعاليم الإسلام ما يخدم الإنسان في كل زمان ومكان.
