استعدادً لمعركة دبلوماسية.. ماليزيا تدعو لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة
رئيس الوزراء الماليزي يدعو لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة خلال زيارته للقاهرة

دعت ماليزيا، ممثلة في رئيس وزرائها أنور إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة.
وقد جاء ذلك في سياق تجديد الدعوة بسبب موقف إسرائيل الرافض لمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وارتكابها ما وصفه إبراهيم “بجريمة الإبادة الجماعية”.
وخلال المؤتمر الذي عُقد أمس الأحد، أوضح إبراهيم أن بلاده تعمل على إعداد مسودة مشروع يتعلق بهذا الطرد، معتبرًا أن الخيار الوحيد للتعامل مع دولة لا تلتزم بقرارات مجلس الأمن هو استبعادها من المنظمة الدولية.
ومع ذلك، أشار إلى أهمية التركيز على وقف إطلاق النار وإحلال السلام في المنطقة لحماية المدنيين، خاصة الأطفال والنساء في غزة.
من جانبه، أكد السيسي على ضرورة بذل جميع الجهود لإرساء السلام في غزة ولبنان، وإدخال المساعدات الإنسانية، محذرًا من تداعيات تصعيد الأوضاع في المنطقة.
كما شدد على أنه لا حل للأزمة الفلسطينية سوى بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن غياب الإرادة السياسية حال دون تحقيق هذا الحل منذ أكثر من 50 عامًا.
وأصدرت مصر وماليزيا بيانًا مشتركًا يؤكدان فيه على تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية. وأشار البيان إلى أهمية زيادة وتيرة الزيارات الرسمية بين البلدين، والعمل على تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والسلع الزراعية وتطوير البنية التحتية.
كما تم التطرق إلى التحديات الأمنية، حيث ناقش الجانبان أهمية التعاون العسكري والأمني، بما في ذلك تبادل المعلومات والتدريب المشترك لمكافحة الإرهاب.
وتم التأكيد على أهمية التبادل الثقافي لتعزيز العلاقات بين شعبي البلدين وتحفيز التعاون الأكاديمي.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، دان السيسي وإبراهيم الحرب الإسرائيلية المستمرة وأكدا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشددين على أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا للقانون الدولي.
تأتي زيارة إبراهيم إلى القاهرة بالتزامن مع الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا ومصر، وعكست روح التعاون والشراكة بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.