بعد زعم مقتله.. من هو محمد الضيف الذي تلقبه إسرائيل بـ”ذو الـتسعة أرواح”؟
محمد دياب المصري، المعروف بمحمد الضيف، فلسطيني ولد في غزة، عام 1965، عندما كانت المنطقة تحت السيطرة المصرية.
ينتمي الضيف إلى أسرة فلسطينية لاجئة هُجّرت، عام 1948، من قرية القبيبة إلى غزة، حيث نشأ في مخيم خان يونس للاجئين، وظل يعيش فيه طوال حياته.
يُعرف باسم الضيف مجازاً، إشارة إلى أسلوب حياته المتنقل، إذ يتنقل من مكان إلى آخر تجنبا للغارات الجوية الإسرائيلية.
انضم الضيف إلى حركة “حماس”، عام 1987، فاعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1989، وقضى 16 شهرا، في السجن بتهمة العمل في الجهاز العسكري لـ”حماس”.
بعد خروج الضيف من السجن انتقل إلى الضفة الغربية، برفقة عدد من قادة “كتائب القسام” في قطاع غزة، وبقى هناك لفترة من الزمن، حيث أشرف على تأسيس فرع لـ”كتائب القسام” في الضفة الغربية، وأصبح قائداً له بعد اغتيال، عماد عقل، عام 1993.
وفي عام 2000، مع بداية “الانتفاضة الثانية”، اعتقلت السلطة الفلسطينية، وبعد خروجه من السجن، أصبح الضيف القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام”، بعد اغتيال سلفه، صلاح شحادة، بغارة إسرائيلية، عام 2002.
شارك الضيف في عدة عمليات عسكرية ضد إسرائيل، بدءا من اختطاف جنود وهجمات صاروخية، مرورا بعمليات عسكرية، ووصولا إلى هجوم السابع من أكتوبر الماضي، الذي يُعتقد أنه “العقل المدبر” له، إلى جانب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار.
ويعود الفضل للضيف في تصميم سلاح حماس الأبرز من صواريخ، وشبكة الأنفاق التي حفرت تحت غزة. وهذه الأنفاق هي المكان الذي يُعتقد أن الضيف يقضي معظم وقته فيها متخفيًا بعيدًا عن أنظار الجيش الإسرائيلي، وموجها منها عمليات “حماس”.
حاولت المخابرات الإسرائيلية مراراً تصفية الضيف 7 مرات على الأقل، لكنها فشلت كل مرة، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.
إسرائيلياً يُعرف الضيف بـ”رجل الموت” أو “المقاتل ذو التسعة أرواح”، وتأتي التسمية الأخيرة بعد سبع محاولات اغتيال إسرائيلية نجا منها الضيف، الذي يتصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل.
أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل الضيف، بقصف نفذته القوات الإسرائيلية، في منتصف يوليو، فيما لم تؤكد “حماس” حتى الآن صحة هذا البيان ولم تنفيه أيضا.