نصر الله: نحن شركاء حماس.. ولسنا ممن يؤجل الرد للزمان المناسب
وجه الأمين العام لحزب الله السيد “حسن نصر الله” خطابا اليوم- الخميس- عقب حادثي اغتيال القائدين “فؤاد شكر وإسماعيل هنية”، قال فيه: أعزّي وأبارك إخواننا في حركة حماس وكتائب القسّام باستشهاد الأخ “إسماعيل هنية”، فحركات المقاومة يستشهد قادتها كما يستشهد مجاهديها، ونحن شركاء مع حماس في المقاومة والشهادة وسنصنع النصر المحتوم.
وعن قصف الضاحية الجنوبية ببيروت، قال: هدف العدو بشكل أساسي هو اغتيال السيد “محسن”، ومن بين الشهداء في استهداف المبنى بحارة حريك القائد “فؤاد شكر” وشهيد إيراني إضافة لعشرات الجرحى، حيث أدى استهداف المبنى المدني المليء بالسكان في حارة حريك بالضاحية الجنوبية أدى إلى ارتقاء 7 شهداء. وتابع: ما حدث ليس اغتيالًا فقط بل هو عدوان بقصف ضاحية في العاصمة بيروت واستهداف مبان مدنية وليست عسكرية.
وقال: آلمنا استشهاد السيد فؤاد شكر ولكن ذلك يزيدنا عزما وتصميما ومضيا ويزيدنا تمسكا بقراراتنا، حيث أن لدينا جيل ممتاز من القادة الجهاديين الجاهزين لتحمل المسؤوليات، ونسارع إلى ملء أي فراغ يحصل باستشهاد قائد من قادتنا، ونقول للسيد “فؤاد” أنت أديت الأمانة ونحن سنواصل على طريقك وعهدك.
وانتقل للحديث عن حادث “مجدل شمس” بالجولان المحتل الذي راح ضحيته 11 طفلًا، فقال: نفينا بشكل قاطع مسؤوليتنا عن حادث “مجدل شمس” ونمتلك شجاعة الاعتراف إذا أخطأنا، وقد تم تسويق أن هناك ردًّا إسرائيليًّا على ما حدث “بمجدل شمس” وأبلغنا أن علينا استيعاب الضربة، وقد قدمنا فرضيات لما حدث بينها احتمال سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي، حيث نملك أدلة على سقوط صواريخ اعتراضية إسرائيلية في عكا وغيرها، لكن الاحتلال عندما وجد أن الضحايا في مجدل شمس معظمهم أطفال ونساء قرروا المضي في توجيه الاتهام لنا.
وأضاف: هدف قصف “مجدل شمس” هو الفتنة بين أهل الجولان من الدروز والشيعة، وبفضل الوعي والمواقف الحازمة من قيادات طائفة الموحدين الدروز الكريمة تم وأد الفتنة وتعطيلها.
وأكد نصر الله في الخطاب أن عدة دول طالبتهم بعدم الرد على ضربة الاحتلال على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وتحدث عن جاهزيتهم لدفع ثمن المقاومة مهما كان فقال: ندفع ثمن إسنادنا لغزة وللشعب الفلسطيني، ولم نُفاجأ ولن نُفاجأ بأي ثمن يمكن أن ندفعه، ونحن أمام معركة كبرى تجاوزت فيها الأمور مسألة جبهات إسناد، فهذه معركة مفتوحة في كل الجبهات تجاوزت جبهة إسناد ودخلت مرحلة جديدة..
وتحدث عن فشل تخطيط قادة الاحتلال فقال: قادة الاحتلال حمقى، وأدمغتهم معطّلة، هل يتوقعون السكوت على اغتيال الشهيد “إسماعيل هنية” في إيران؟! هل يتوقعون أن تسمح إيران بالمس بأمنها القومي وسيادتها وشرفها؟! والجميع يعرف معنى المس بالشرف، أرى قادتهم فرحانين ومنفوخين، وأقول لهم إضحكوا قليلاً وستبكون كثيراً.
وتابع الحديث عن قيادة الاحتلال فقال: الآن يراهن “نتنياهو” على الاغتيال من أجل تسويق الإنجازات والنتيجة مع حماس والجهاد هي تصاعد المقاومة، فالمقاومة في فلسطين لن تستلم ولن تسلم الأسرى ولا سلاحها، هذا ليس وارداً على الإطلاق.
وأكمل الحديث للاحتلال: لو ذهبتم إلى أبعد الحدود وفعلتم مهما فعلتم، لن يكون هناك حل إلا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وجبهة الإسناد من لبنان ستتواصل منذ الغد، وهذا ليس له علاقة بالرد على الاغتيالات بل هو استمرار للمعركة الطبيعية منذ 8 أكتوبر.
وتحدث عن رد قريب على اغتيال “شكر فقال: رد المقاومة على اغتيال القائد فؤاد شكر هو محسوم ولا نقاش فيه، وأقول “على العدو ومن خلفه أن ينتظر ردنا الآتي حتماً، وبيننا وبينكم الأيام والميدان”، فهو لا يعرف من أين سيأتي ردنا هل من شمال فلسطين أو جنوبها وهل سيكون متفرقا أم متزامنا، ومحور المقاومة يقاتل الآن بغضب وشجاعة وبعقل، ويملك القدرة، ونحن سنرد بشكل حاسم وحقيقي وليس شكلياً وانتظرونا، ولسنا من نحتفظ بحق الرد بالمكان والزمان المناسبين.
واختتم خطابه بت جيه رسالة “لنتنياهو” قال فيها: “كِد كيدك واسعَ سعيك، واعمل اللي بدك إياه يا نتنياهو أنت والأمريكان، والله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا، ولا تدرك أمدنا، ورجال الله في كل الميادين سيبددون جمعكم”.