محمد عاطف شعلان
اشتكى أهالي قرية النواورة التابعة لمركز البداري بأسيوط، من انتشار مواسير مياه الشرب المصنوعة من مادة “أسبستوس” المحظورة دوليًا، والتي لها تأثيرات صحية خطيرة، مطالبين باستبدالها بمواسير مصنوعة من البلاستيك أكثر أمانًا، حفاظًا على صحتهم.
الإسبستوس خطر يهدد الأهالي:
يقول إبراهيم الخديوي، أحد أهالي النواورة، إن إنتشار مواسير مياه الشرب المصنوعة من مادة الإسبيستوس بمثابة خطر يُهدد صحة أهالي قرية النواورة، لما تسببه هذه المادة من أمراض تنفسية وسرطانية تصيب المواطنين – حسب تقارير منظمات الصحة العالمية-، مناشدًا باستبدال هذه المواسير القديمة المتهالكة بأخرى بلاستيكية، حفاظًا على صحة الأهالي.
ضعف المياه وتلوثها:
وأضاف خديوي، أن عدم تغيير مواسير الإسبيستوس بمنطقة العقايلة التابعة لقرية النواورة -محيط مدرسة اللغات-، أدى لضعف المياه وتلوثها، نتيجة حدوث كسر متكرر بسبب تهالك وتآكل الخطوط، وترسب العوالق والشوائب داخلها أدى لانسداد أجزاء منها، مطالبًا بالنظر لأهالي هذه المنطقة، وإنقاذ أهلها مما يتعرضوا له من أخطار جراء ما تسببه هذه المادة.
توقف دول العالم عن انتاج الإسبستوس:
ويضيف شحاته السيد، صحفي، إن مادة الإسبستوس من أخطر المواد على صحة الإنسان، لذلك توقفت كل دول العالم عن إنتاجها، وأن جميع المعنيين حذروا منها؛ ورغم ذلك نجد أن مياه الشرب بقرية النواورة تمر من خلال هذه المواسير، ما تهددهم بالإصابة بالأمراض.
إحلال وتجديد مواسير الإسبستوس:
واستنكر السيد، استخدام هذه المواسير بمياه الشرب بقرية النواورة، قائلًا :”رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تطوير كافة المرافق، إلا أننا نجد أنه حتى الآن وبعد وصولنا لعام 2025 يتم إستخدام هذه المادة – الإسبستوس- في مياه الشرب، ما يُعرض صحة الأهالي للخطر، مطالبًا مسؤولي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالإسراع في إحلال وتجديد بقية شبكات المياه الموجودة بقرية النواورة والمصنعة من الإسبستوس وتغييرها إلى المواسير البلاستيكية الآمنة.
مسؤول يُجيب:
من جهته قال مصدر مسؤول بشركة مياه الشرب أن وصلات الإسبستوس ليست ضارة، والقرارات خاصة بخطورتها على العمال خلال عملية التصنيع فقط، ولكن لا ينطبق الحال على نقل المياه خلالها، مشيرًا إلى إحلال وتجديد مواسير الإسبستوس بقرية النواورة وعلى مستوى محافظة أسيوط حسب خطة محددة على أن يكون ذلك تباعًا.
