أمين الفتوى: صلة الرحم واجبة حتى لو قوبلت بالجفاء

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاستمرار في صلة الرحم رغم عدم التقدير من الأقارب له أجر عظيم عند الله، مشيرًا إلى أن الواصل الحقيقي هو من يصل رحمه حتى لو قُطعت عنه.
جاء ذلك خلال لقائه في برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، حيث طرح أحد المشاهدين، ويدعى محمد عبد التواب عبد الحفيظ من محافظة الفيوم، سؤاله قائلًا: “أتواصل مع أقاربي رغم أنهم لا يردون عليَّ، وقدمت لهم الكثير من الخير، لكنهم يزدادون بُعدًا، فهل أستمر أم أتوقف؟ وهل عليَّ إثم في ذلك؟”.
صلة الرحم ليست بالمكافأة وإنما بالمبادرة
ردَّ أمين الفتوى مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
“ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها”.
وأوضح أن صلة الرحم ليست قائمة على تبادل المنفعة أو انتظار الرد بالمثل، بل هي عبادة وقربة إلى الله، ومن يؤديها بإخلاص ينال ثوابًا عظيمًا حتى لو لم يجد استجابة من أقاربه.
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أن هذا السائل يقوم بالفعل بما هو مطلوب منه شرعًا، فهو يبادر بالتواصل رغم تجاهل أقاربه، مما يجعله في موضع الأجر والثواب، بينما يقع عليهم الإثم لقطعهم الرحم.
الأجر والثواب مضمونان.. فلا تتوقف عن فعل الخير
أكد أمين الفتوى أن الثواب عند الله مضمون، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم يبشِّر كل من يصل رحمه رغم الجفاء بأنه يحصل على أجر عظيم، بينما يتحمل الطرف الآخر وزر القطيعة.
واختتم حديثه بدعوة السائل إلى الاستمرار في هذا العمل الطيب، وعدم الالتفات إلى ردود فعل الأقارب، لأن نية الخير وقصد الصلة هما الأساس في نيل الثواب.
لمشاهدة الفيديو الكامل للحلقة:
رابط الفيديوhttps://www.youtube.com/watch?v=41_xceQzgGc