في إحدى ليالي الصيف الهادئة في مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، كانت سمر تجلس في غرفتها تتصفح صور العائلة القديمة، لم تكن تدري أن هذه الليلة ستشهد نهاية مأساوية لحياتها، في مكان آخر بالمنزل، كان رجب، زوجها، يتخبط بين أفكار مظلمة وخلافات متراكمة، لم يستطع السيطرة على غضبه، الذي سيتحول هذه الليلة إلى كابوس دموي يروي تفاصيبل جريمة مروعة عن نهاية قصة حب تُحول إلى مأساة، فقرر أن يضع حداً لهذا الصراع الداخلي.
بلاغ بجود جثة مذبوحة:
في حوالي منتصف الليل، كان الجو مشحونًا بالتوتر والقلق عندما تلقى اللواء صبري عزب مدير أمن سوهاج البلاغ من العقيد أيمن عبدالغفار، كان البلاغ يحمل في طياته رائحة الخوف والتوتر، حيث أفاد البلاغ بأن رجب، عامل الرخام البالغ من العمر 53 عاماً، قد عثر على زوجته سمر مذبوحة في غرفة نومها، وصل رجال الشرطة بسرعة إلى موقع الجريمة، ليجدوا جسد سمر، 37 عاماً، ملقى بلا حراك على سريرها، وسط بحر من الدماء.
الزوج القاتل:
في بداية الأمر حاول رجب الظهور بمظهر الزوج المفجوع، لكنه لم يستطع الصمود طويلاً أمام استجواب المحققين ، بسرعة، بدأت الحقيقة تظهر، وكانت تكمن في الخلافات الأسرية التي تراكمت عبر السنوات، هي التي دفعت رجب إلى ارتكاب جريمته المروعة، “رجب” نفسه كان القاتل، هو من فكر ونفذ هذا الحل القاسي.
جرى إخطار النيابة العامة التي حضرت لمعاينة مسرح الجريمة وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى جرجا العام لوضعها في ثلاجة الموتى تحت تصرف النيابة.
وبهذا انتهت حياة سمر بين يدي رجل ظن يوماً أنه سيحميها، لتصبح ضحية خلافات أسرية لم تجد طريقاً للحل سوى بالموت.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة لتأخذ مجراها في البحث عن العدالة لسمر التي ودعت الحياة بطريقة مأساوية، تاركة وراءها تساؤلات ودموع عائلة وأصدقاء لم يفهموا بعد، كيف انقلبت حياتهم رأساً على عقب.
