تقارير-و-تحقيقات

في اليوم 312.. الاحتلال يفشل بأهدافه بقصف القسام تل أبيب

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام اليوم- الثلاثاء- قصف تل أبيب، فقالت: قصفنا “تل أبيب” وضواحيها بصاروخين من طراز “M90″؛ رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا.

وقد أكدت مصادر عبرية سقوط صاروخين مقابل شواطئ “تل أبيب” دون تفعيل صافرات الانذار. فيما تحدثت إذاعة جيش الاحتلال عن: دوي انفجارات في “تل أبيب” دون تفعيل صافرات الإنذار.

وقال مصدر قيادي في كتائب القسام لقناة الجزيرة: الصاروخان نحو “تل أبيب” انطلقا من منطقة تتواجد فيها آليات الاحتلال في قطاع غزة.

وحددت إذاعة جيش الاحتلال موقع انطلاق الصواريخ، فقالت: صواريخ القسام أطلقت من منطقة بني سهيلا في خانيونس، من مسافة تبعد (كيلومتر ونصف) فقط عن تمركز الفرقة 98 بالجيش.

فشل بالحرب

رأى محللون سياسيون أن استمرار القسام في إطلاق الصواريخ بعد 312 يوما من الحرب دليل على فشل الاحتلال في جميع أهدافه بالحرب، فقال المحلل السياسي “نهاد أبو غوش”: صواريخ اليوم في عمق “تل أبيب” تقول إن الاحتلال فشل في جميع أهدافه بالحرب، ولم يحقق منها شيئاً سوى قتل المدنيين من الأطفال والنساء.

وقال “حاتم الفلاحي”- الخبير العسكري: منظومات الاحتلال الجوية والعسكرية والاستخباراتية فشلت فشلاً ذريعاً مع صواريخ القسام التي أطلقت من قطاع غزة، حيث وصلت “تل أبيب”، دون أن تتمكن من معرفة توقيت الإطلاق أو التصدي لها.

فيما رأى “عادل شديد”- الخبير في الشؤون الإسرائيلية- أن الضربة صفعة جديدة للاحتلال، فقال: “إطلاق حماس لصواريخ على تل أبيب في اليوم 312 للحرب، يشكل صفعة كبيرة لإسرائيل وجيشها ،وأيضاً إهانة كبرى للجيوش العربية ولوزراء دفاعها ورؤساء أركانها”.

وقال عنها الصحفي والباحث “محمد القيق”: “أن تقصف القسام تل أبيب بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للأقصى وأداء طقوس فيه، فهذه رسالة سياسية كبيرة تدلل على فشل محاولة سحق المقاومة وتفريغ طوفان الأقصى من مضمونه طوال شهور الحرب.. إحباط معنوي وأمني لدى الاحتلال أن اقتحام الأقصى ما زال يرتبط بقصف تل أبيب”.

وخسب شبكة “قدس” الإخبارية، رأى محللون أن قصف كتائب القسام “تل أبيب” بعد أكثر من 310 أيام من الحرب له دلالات عدة:

1. صفعة قوية للاحتلال وفشل أهداف الحرب بغزة: قصف كتائب القسام لتل أبيب بعد مرور أكثر من 310 أيام على الحرب يشكل صفعة قوية للكيان الصهيوني، ويؤكد على فشل حملته العسكرية ضد قطاع غزة بكل المقاييس. فقد برهن هذا الهجوم على عدم قدرة الاحتلال على تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية، وأوضح أن الاستراتيجية الإسرائيلية لم تؤتِ ثمارها كما كان مُخططًا لها. قصف تل أبيب، والذي يعد قلب الكيان “الإسرائيلي” من الناحية الاقتصادية والسياسية، يشير إلى عدم نجاح محاولات الاحتلال في تأمين سيطرته وتفوقه على المقاومة الفلسطينية في غزة.

2. اتخاذ قرار بضرب عاصمة الاحتلال: قرار قصف تل أبيب التي تعتبر عاصمة الاحتلال سيدفع باقي محور المقاومة لضرب تل أبيب أيضاً، ويبرهن على أن كتائب القسام ما زالت تمتلك القدرة على استهداف أهم المدن المحتلة، مما يعكس مستوى عالٍ من التنسيق والجاهزية بين قيادتها وعناصرها. والقدرة على تنفيذ هذا النوع من العمليات بعد فترة طويلة من بداية الحرب تعكس أن قيادة القسام قادرة على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، وأن عناصرها يتمتعون بكفاءة عالية في تنفيذ العمليات تحت ظروف صعبة ومعقدة. هذا يسلط الضوء على الاستمرارية والفعالية العالية في مواجهة التحديات.

3. استمرار قدرات حماس العسكرية، خاصة الصاروخية: الهجوم على تل أبيب يشير إلى أن حركة حماس لا تزال تمتلك قدرات عسكرية متقدمة، لاسيما في المجال الصاروخي. بالرغم من الضغوط والعمليات العسكرية المستمرة، فإن حماس تمكنت من الحفاظ على قدراتها الصاروخية وإطلاقها في الوقت المناسب. هذا يعكس قدرة الحركة على الحفاظ على مستوى عالٍ من التأهب والتجهيز العسكري، ويعزز من موقفها كطرف قوي في الحرب مع الاحتلال، مُظهرةً أن قدرتها العسكرية ما زالت تمثل تهديدًا حقيقيًا للاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى