القصة الكاملة.. حريق غامض في مصلى المتحف المصري

في صباح يوم هادئ وسط القاهرة، حيث تتناثر حافلات السياح والمارة في ساحة المتحف المصري، اعتاد الجميع على السكينة التي تحيط بالمكان.
لكن في تلك الساعات الصباحية الهادئة، تصاعدت فجأة أدخنة كثيفة من حديقة مقابل المتحف المصري، وتحديدًا من داخل مصلى صغير مقام في الحديقة.
بسرعة، أثارت الأدخنة فزع المارة الذين تساءلوا عن مصدرها حيث امتدت سحب الدخان إلى ميدان عبد المنعم رياض القريب، مما أدى إلى تعالي أصوات الناس التي اختلطت بين القلق والحيرة.
تلقى مأمور قسم شرطة قصر النيل إخطارًا عاجلاً من إدارة شرطة النجدة بتصاعد أدخنة كثيفة، ليبدأ التحرك نحو الموقع بسرعة.
لم تتأخر الاستجابة، حيث دفع مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة بأربع سيارات إطفاء، قادها نائبه، متوجهين إلى المكان بصفارات الإنذار التي جذبت الانتباه من بعيد.
وصل رجال الدفاع المدني إلى الحديقة ليجدوا المصلى وقد أحاطت به النيران من عدة جهات، وسط تحديات تواجههم في الوصول إلى مصدر الحريق بسبب ضيق مساحة المصلى والحديقة من حوله.
كان الموقف مشحونًا بالقلق، خاصة أن الحريق قريب من المتحف المصري الذي يحمل بين جدرانه آثار مصر العريقة وكنوزها الثمينة.
رجال الإطفاء، بروح الشجاعة والتفاني، اندفعوا نحو المصلى، يكافحون النيران التي كانت تشتد بفعل الرياح الخفيفة.
بذل رجال الدفاع المدني جهودًا كبيرة في السيطرة على النيران، فتمركزت فرق الإطفاء حول المصلى، تعمل بتنسيق وسرعة للحد من انتشار الحريق، وللحفاظ على سلامة الحديقة والمناطق المحيطة.
في النهاية، وبعد جهود مضنية، تمكنوا من السيطرة على الحريق وإخماد النيران.