من عصور ما قبل التاريخ وحتى الآن..هذا ما ترويه جدران المتحف القومي للحضارة المصرية
المتحف القومي بالفسطاط منارة الحضارات على أرض مصر
يعد المتحف القومي للحضارة المصرية الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، حيث يقدم نظرة شاملة عن حضارة مصر من عصور ما قبل التاريخ وحتي اليوم هذا، ويعد من أهم المراكز التعليمية والبحثية للزوار الأجانب أو المصريين، ويقع المتحف القومي للحضارة المصرية في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة.
ويضم المحيط الجغرافي للمنطقة آثاراً لحضارات مختلفة من عصور ما قبل التاريخ، كما يتميز موقع المتحف بإحتوائه على بحيرة طبيعية نادرة وهي بحيرة «عين البصرة» وتعتبر البحيرة الوحيدة الباقية في القاهرة بعد اختفاء العديد من البحيرات.
ويتكون المتحف من عدة طوابق تعلوها قاعة على شكل هرمي تدعى «قاعة الهرم»والتي تضم 9 شاشات “D3 ” مثبتة على جدرانها ، ويعرض من خلالها التاريخ المصري والآثار الفرعونية صوتاً وصورة.
ويضم المتحف 9 قاعات كبيرة تعرض حضارة مصر منذ فترة ما قبل التاريخ وحتي العصر الراهن ، وتم افتتاح قاعة العرض المؤقت ، وافتتاح القاعة الرئيسية ، وقاعة المومياوات الملكية ، كما يوجد هناك قاعات آخري باسم ” فجر الحضارة ، والنيل ، والعاصمة ،والكتابة ، والعلوم ، والدولة ، والمجتمع ، والثقافة ، والمعتقدات ، والأفكار”تم افتتاحها تباعاً ، وستتكون مقتنياتها في إطار متسلسل تاريخي خلال ثماني فترات أساسية ، هي : ما قبل التاريخ ، العصر العتيق ، العصر الفرعوني ، العصر اليوناني الروماني ، العصر القبطي ، العصر الإسلامي ، العصر الحديث ، العصر المعاصر.
كما يتضمن المتحف مساحات مؤقتة واسعة للعرض ، وقاعة ومركز للتعليم والبحث ، فضلاً عن معرض متعلق بتطور مدينة القاهرة ، وسيكون بمثابة مكان لمجموعة متنوعة من المناسبات ، بما في ذلك عرض الأفلام والمحاضرات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية.
وحيث يقدم NMEC EXPerience مجموعات مميزة من المتاجر المختارة بعناية، مما يتيح للزوار اكتشاف الحرف اليدوية والهدايا التذكارية الفريدة، مما يجعله أحد أكثر وجهات الهدايا التذكارية تميزًا ورائعة من نوعه.
المرافق الموجودة بالمتحف
المسرح
يضم المتحف القومي للحضارة المصرية مسرحًا للإيجار الخاص يتسع لـ 487 مقعدًا، وغالبًا ما يستضيف مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية، مما يوفر مساحة متعددة الاستخدامات لاستضافة الفعاليات الفنية والثقافية.
قاعات الاجتماعات
تعد غرفة الاجتماعات بالمتحف بمثابة مكان لاجتماعات مجلس إدارة المتحف المنتظمة. تتسع غرفة الاجتماعات لما يصل إلى 30 مشاركًا، كما تتوفر القاعة أيضًا للتجمعات الخاصة.
قاعة المحاضرات
تعد قاعة المحاضرات، التي تتسع لـ 187 مقعدًا، مركزًا للعديد من الفعاليات الثقافية.
السينما
تعرض السينما، التي تستوعب ما يصل إلى 332 ضيفًا، أفلامًا ثقافية، كما أنها متاحة للعروض الخاصة عند التأخير.
المسرح الروماني
أما المسرح الروماني، الواقع في الساحة الخارجية للمتحف والمطل على المصبغة الأثرية ، فيوفر 300 مقعد للزوار. كما أن هذا المكان مفتوح أيضًا للمناسبات الخاصة، مما يضفي لمسة من الفخامة على المناسبات الخاصة.
متجر الهدايا
يقع متجر الهدايا في الطابق الرئيسي للمتحف، ويقدم مجموعة مختارة من الهدايا التذكارية والمشغولات اليدوية المصرية مما يسمح للزوار بأخذ قطعة من التراث المصري معهم.
المعارض المؤقتة
قسم متخصص للمعارض المؤقتة والمناسبات الخاصة بقاعة المنسوجات المصرية يضم 6 مناطق عرض.
احتفالات تتم في المعرض لها أحداث اثريه
١ـ يحتفل العالم باليوم العالمي للشطرنج في 20 يوليو، وهي اللعبة الإستراتيجية الأكثر شهرة على الإطلاق بين لاعبين. منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، كان المصريون القدماء على دراية بألعاب الطاولة الإستراتيجية، ولعل أهمها لعبة السينيت التي تترجم إلى “لعبة المرور”. السينيت عبارة عن لوحة مقسمة إلى مربعات، مع زوج من عصي الرمي لكل لاعب، وقطع من البيادق. تم لعب اللعبة من أجل المتعة، كما أنها تحمل أهمية دينية ترمز إلى مرور الروح عبر العالم السفلي للوصول إلى الحياة الآخرة. تم تصوير سينيت في مشاهد مختلفة، بما في ذلك مشهد على باب قبر رئيس عمال دير المدينة؛ سننجم يجلس بجوار زوجته ويلعب دور سينيت، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشرة (1295 – 1186) قبل الميلاد.
٢- يحتفل العالم في 25 يونيو من كل عام باليوم العالمي للبحارة، للتذكير بأهميتهم نظرا للظروف القاسية التي يتعرضون لها والمصاعب التي يتحملونها. كان للبحارة في مصر القديمة مكانة متميزة، إذ ورد ذكرهم في النصوص، أو تم تمثيلهم في المناظر، أو نحتوا على متن السفن أثناء أداء أعمالهم. وتشمل الأعمال المنجزة الرحلات الملكية، والمراكب المقدسة للآلهة ومواكبها، أو على متن السفن الحربية، أو السفن التجارية الضخمة. ومن أشهر هذه البعثات هي البعثة التجارية التي قام بها الأسطول المصري إلى الساحل الفينيقي في عهد الملك سنفرو (حوالي 2575-2551 ق.م) لاستيراد أخشاب الأرز، وكان الأسطول يضم مجموعة كبيرة من بحارة على متن نحو 40 سفينة. مجموعة من القوارب من العصور المصرية القديمة المختلفة وعلى متنها مجموعة من البحارة.
بعض الآثار الموجودة بالمتحف
ـ ستارة باب التوبة للكعبة المشرفة التي توضع على باب الدرج المؤدي إلى السطح ، إطارها الخارجي مطرز بزخارف نباتية مصنوعة من خيوط الفضة، والستارة من الداخل مطرزة بآيات قرآنية من سورة البقرة والأنعام. مصر 1359هـ – 1940م.
ـ حقيبة مفاتيح الكعبة المشرفة ، تتكون حرير أخضر مطرز بالسيرما، العصر العثماني، عهد السلطان الغازي عبد المجيد خان (1839-1861م).
ـ الجرجار هو ثوب شفاف ترتديه المرأة النوبية.
ـ تمثال الوزير پاسر، جرانيت، المملكة الحديثة، الأسرة التاسعة عشرة، مخبأة الكرنك.
ـ قطعتين من نسيج الكتان الملون، الأسرة 18، الدولة الجديدة، مقبرة الملك تحتمس الرابع.
ـ نسيج أحد الأنماط المميزة التي اشتهرت بها مصر في الفن القبطي. وكان يعرف بالقبطي نسبة إلى أقباط مصر، وكان ينسج على النول بدون طباعة أو تطريز. ميدالية حريرية من نسيج مطرز بمشهد امرأة تعزف الموسيقى.
ـ رأس رخامي شاباً ذا ملامح هادئة وشعر مصفف بدقة، ينضح بالأناقة والاتزان. تعود هذه القطعة الأثرية الرائعة، التي تم اكتشافها في كفر الشيخ، إلى أوائل القرن الثالث الميلادي، وتقدم لمحة عن التراث الفني الغني في العصور القديمة.
ـ تمثال محمد طلعت باشا حرب (1867-1941) أحد رواد الاقتصاد المصري في النصف الأول من القرن العشرين، ولد بحي الجمالية بالقاهرة. تخرج من كلية الحقوق ودرس الاقتصاد والفن والأدب واللغة الفرنسية. كما عمل مترجمًا وأصبح مديرًا لشركة العقارات المصرية، ونجح في الاستحواذ على غالبية الأسهم المملوكة للمصريين. كما أسس بنك مصر، وهو أول بنك مصري يمتلكه ويديره المصريون. بالإضافة إلى ذلك، قام بتأسيس ستوديو مصر، ومصر للطيران، وشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
وهكذا يتابع الزائر بين أروقة المتحف مراحل تطور الحضارة المصرية عبر العصور ، ويري أمام عينة عرضاً للإنجازات التي سطرتها سواعد المصريين في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ وحتي وقتنا الحاضر ، والمستقبل القريب والبعيد .














