تقارير-و-تحقيقات

عياش طولكرم… الذي أسس الكتيبة بعد الاعتقال ولقب “بمعذب إسرائيل”

مع الهجمة المسعورة التي شنها جيش الاحتلال منذ فجر الأمس، تصدت كتائب المقاومة في اشتباكات استمر بعضها حتى الآن، وقد ركزت قوات الاحتلال استهدافها على قيادات المقاومة من شباب الضفة، فاشتبكت مع مجموعة مقاومين بمخيم طولكرم فجر اليوم (الخميس)، وسرعان ما أعلن جيش الاحتلال اغتيال “محمد جابر- أبو شجاع”- قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس- مع 4 مقاومين أخرين، فقال: “قتلنا قائد كتيبة نور شمس “محمد جابر” الملقب “بأبي شجاع” و 4 آخرين في اشتباك بالمخيم”.

فمن هو “أبو شجاع” الذي أولى جيش الاحتلال أهمية خاصة لإعلان اغتياله؟

هو أحد شباب المقاتلين بسرايا القدس، “حفلت حياته لسنوات بالأسر والمقاومة والعمليات والإصابة ومحاولات الاغتيال وملاحقة القريب والبعيد، حيث قضى 5 سنوات من حياته في معتقلات الاحتلال، وفور خروجه أسس كتيبة طولكرم- حسب والده.

وأضاف الوالد: إن قوات الاحتلال حاولت في السابق اغتياله 4 مرات، وأضاف عن استشهاده: استشهاد ابني لن يوقف مقاومة الاحتلال.

وصفه مراسل “يديعوت أحرونوت” بأنه “عيّاش طولكرم”، وذاع صيته بلقب “معذّب إسرائيل”، كان يترك لميدان القتال فرصة الحديث عن أعماله، حيث قال: “بحبش أحكي كثير، الميدان هو إللي بحكي وبحسم، لأنه بحكو كثير وما بعملوا”.

كما حفظ عن الشهيد “أبو شجاع” قوله: “لا أملك منزلاً ولا سيارة بعد تدمير الاحتلال لهما، ولكنني أملك موقفاً وعليه سأموت”.

وفي رسالته الأخيرة عبر حسابة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال “أبو شجاع”: “سأبقى أشعر بالتقصير مدى الحياة، رغم أنني لا أملك فعل شيء ولم أفعله، ولكن لا يمكنني طرد شعور سيء ينتابني كلما رأيت تضحيات الآخرين وما أصابهم، أرى اعتقالي ومطاردتي وخسارتي لمنزلي وبعدي عن أهلي وفقد أخي محمود وعدد من المقربين مني أمور عابرة مقابل طفل فقد أمه، أو أب فقد طفله، أو أسير سيمضي في زنزانته عقود ويحرم منه أبناءه…”

وقد نعته لجان المقاومة في فلسطين فقالت: ننعى الشهيد القائد الهمام “محمد جابر- أبو شجاع”، ونؤكد ان دماء الشهداء لن تذهب سدى بل ستكون دافعاً لتصاعد المقاومة واستمرار عملياتها، والحرب المسعورة التي يشنها الاحتلال على شعبنا في كل مكان لن تجلب للمستوطنين الأمن والاستقرار بل ستجعل الأرض جحيماً عليهم.

وقالت عنه حركة الجهاد الإسلامي نعيها: نزف قائد كتيبة طولكرم وأحد مؤسسيها الأوائل، شهيدنا “محمد جابر- أبو شجاع” ورفاقه، وهذا القائد الصلب الشجاع أدرك أن ثمن مواجهة العدو أهون بكثير من الظلم والعيش في ظل احتلال مجرم، وسيبقى “أبو شجاع” منارةً على طريق المقاومة وتزيد شعبنا صموداً وثباتاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights