كرامات أهل القرآن: ومبادرة “السرد القرآني”
في عصر يشهد تسارعاً هائلاً في نمط الحياة اليومية، يبقى الزمان نعمةً وهبةً إلهيةً لا تُقدّر بثمن ومع ذلك، يبدو أن هذه النعمة تتسع لمن يغتنمها في طاعة الله وتضيق بمن يهدرها في المعصية.
وقد ظهرت هذه الحقيقة بشكل واضح في أوقات أهل العلم وحفظة القرآن الكريم، كما رأينا في مبادرة “السرد القرآني” حيث يتلو المشاركون كتاب الله غيباً في جلسة واحدة، هذا الإنجاز لا يُعد مجرد حفظ للآيات، بل هو كرامة إلهية تحمل الكثير من المعاني والدروس.
القرآن له مكانة خاصة :
يحظى حفظة القرآن الكريم بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث يُعتبرون من أهل الله وخاصته، هؤلاء الحفظة لا يسعهم الزمان إلا بقدر ما يسعون في مرضاة الله، فيتسع لهم ليُنجزوا ما لا يمكن إنجازه في الظروف العادية.
وتعتبر مبادرة “السرد القرآني” مثالاً حيًّا على ذلك، حيث يُكرم الله طلاب العلم بمقدرة استثنائية على تلاوة القرآن كاملاً في جلسة واحدة، وهو ما يعدّ كرامة من كرامات الدنيا التي لا يُنكرها إلا جاحد.
كرامات أهل القرآن:
أهل القرآن ليسوا كغيرهم من الناس فهم أهل البركة والنور يعايشون كرامات تُدهش من حولهم، وفي مقدمتها القدرة على تنظيم وقتهم بشكل مذهل يتيح لهم إتمام مهام عظيمة،والزمان يبتسم لهم في طاعتهم ويضيق على من يتجرأ على معصية الله هذه البركة هي من أعظم المكاسب التي يحظى بها الإنسان في دنياه، وهي تستحق التأمل والتفكر.
هم أهل الله وخاصته:
ندعو الله عز وجل أن يُوفق حفظة كتابه من المصريين والوافدين، ويزيدهم رفعةً في الدنيا والآخرة فهؤلاء هم كنوز الأمة وورثة العلماء، بهم تزدهر الحياة وتُنير دروب الطاعة. نسأل الله أن يجعلنا وإياهم من أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته.
