نائب رئيس حزب المؤتمر لـ”اليوم”: يقظة الدولة أحبطت مؤامرة إرهابية جديدة

كتبت: دينا أحمد
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن سقوط خلية حركة “حسم” الإرهابية يعد انتصارا جديدا لأجهزة الأمن المصرية، ورسالة قوية لكل من يراهن على زعزعة استقرار الدولة، مؤكدا أن هذه الضربة الاستباقية التي وجهتها وزارة الداخلية تعكس مدى الجاهزية والاحترافية التي وصلت إليها المنظومة الأمنية، والتي نجحت في إحباط مخطط إجرامي كان يستهدف الأبرياء ومؤسسات الدولة.
وأضاف فرحات، في تصريح خاص لـ « اليوم» أن جماعة الإخوان الإرهابية رغم ما تواجهه من انهيارات داخلية، إلا أنها لا تزال تنشط بدعم خارجي وتخطط لإعادة إحياء أذرعها الإرهابية عبر خلايا نائمة، محاولة استغلال التحديات الاقتصادية في تجنيد عناصر جديدة، لكن الدولة المصرية أثبتت أنها قادرة على المواجهة والردع في التوقيت المناسب، بفضل التنسيق الفعال بين أجهزتها ومعلوماتها الدقيقة عن هذه التنظيمات.
وأشار إلى أن استشهاد المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي، خلال توجهه لصلاة الفجر، على يد عناصر إرهابية تابعة لـ”حسم”، يجسد بشاعة الفكر المتطرف الذي لا يفرق بين مدني أو عسكري، ويسقط كل الأقنعة عن جماعات العنف التي تتخذ الدين ستارا لممارساتها الإجرامية، مؤكدا أن هذا الحادث المؤلم يجب أن يقابل بمزيد من الاصطفاف الشعبي خلف مؤسسات الدولة، ومزيد من الدعم لأبطال وزارة الداخلية الذين يخاطرون بحياتهم لحماية الملايين.
وثمن الدكتور رضا فرحات القرار الإنساني للرئيس عبد الفتاح السيسي بضم أسرة الشهيد إلى قائمة مستحقي التكريم بصندوق الشهداء، مؤكدًا أن هذا التوجيه يعكس التقدير العميق من القيادة السياسية لتضحيات الشرفاء، ويرسخ مبدأ أن الدولة لا تنسى أبناءها، وأن كرامة المواطن محفوظة سواء في حياته أو بعد استشهاده.
وأوضح أن هذا التكريم ليس فقط عرفانا لأسرة شهيد واحد، بل هو تعبير صادق عن التزام الدولة تجاه جميع الأسر التي قدمت أبناءها فداء لهذا الوطن، مشددا على أن مثل هذه القرارات تعزز من الروح الوطنية، وتزيد من تماسك الجبهة الداخلية، وتبعث برسالة طمأنينة لكل بيت مصري بأن الوطن لا يخذل من ضحى من أجله، وأن مصر، بقيادتها وشعبها، ستظل عصية على الإرهاب ومحاولات الكسر.