كيف واجه الإسلام استحلال الربا؟ رئيس جامعة الأزهر يوضح
رئيس جامعة الأزهر: القرآن واجه استحلال الربا وكشف زيف المرابين
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم جاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي سادت قبل الإسلام، وعلى رأسها استحلال الربا، مشيرًا إلى أن الإسلام واجه هذه الظاهرة وكشف زيفها بأسلوب بلاغي معجز.
وفي حديثه خلال حلقة “بلاغة القرآن والسنة” على قناة الناس، أوضح داود أن القرآن الكريم فضح حال المرابين في قوله تعالى:
“الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس”، حيث صورهم في حالة من التخبط والاضطراب، مما يعكس سوء عاقبتهم في الدنيا والآخرة.
وأضاف أن المستحلّين للربا قالوا: “إنما البيع مثل الربا”، وكان الأولى أن يقولوا “الربا مثل البيع”، لكنهم قلبوا التشبيه وجعلوا الربا أساس المعاملات، مما يدل على انتشاره الواسع قبل الإسلام. وأكد أن النبي ﷺ حسم القضية في خطبته بعرفات بقوله:
“وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله”، مما يدل على أن الإسلام جاء للقضاء على هذه الظاهرة، حتى بين كبار التجار في الجاهلية.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن أسلوب قلب التشبيه في القرآن جاء في مواضع أخرى، مثل قوله تعالى: “أفمن يخلق كمن لا يخلق”، حيث جعل المشبه به هو غير الخالق، وذلك لمواجهة اعتقاد المشركين الذين اعتبروا الأصنام أصلاً للعبادة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية فهم النصوص القرآنية في سياقها الصحيح، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم استخدم هذه الأساليب البلاغية العميقة لتصحيح المفاهيم وتقويم العقائد الفاسدة.
🔹 لمتابعة الحلقة الكاملة عبر قناة “الناس” على يوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=0QMm2YyZ0q8🔹