الرئيسيةعرب-وعالم

شهداء طمون.. شرارة لانتفاضة أم ثمن الضم


 


يكثف الاحتلال جرائمه اليومية في الضفة الغربية منذ إعلان الهدنة في غزة، فيتغول في مدن وبلدات الضفة الغربية دون هوادة، ما اعتبرته حركات مقاومة جزءًا من مخطط ضم الضفة الغربية للاحتلال، وقد كان لبلدة طمون في طوباس ليلة أمس نصيبا من جرائمه المروعة.

عشرة شهداء في بلدة طمون في طوباس، أشعلوا حرائق الصدور، بفعل الجريمة الغادرة التي ارتكبت في حقهم، فبين لحظة وأخرى هز قصف طيران الاحتلال أرض البلدة، حيث توجهت قذائفه على منزل، مستهدفًا مجموعة من الشباب، إذ كان يعرف هدفه بدقة.

وفي إحصاء أولي للحادث أعلن استشهاد 7 منهم على الفور، وإصابة 4 بجراح خطيرة، ثم ما لبث الهلال الأحمر يعلن استشهاد واحد تلو الآخر، حتى لم يتبق من المصابين على قيد الحياة سوى واحد فقط بحالة حرجة، حسب المستشفى التركي في مدينة طوباس، التي امتلأت بحشود الأهالي الذين ملأوا سكون الليل بهتافاتهم، خلال وداع الشهداء.

عائلة “بني عودة” كان لها النصيب الأكبر في الضحايا، حيث استشهد منها 4 أفراد بينهم شقيقين، كما أن بينهم الشهيد “أسامة معروف” الذي ألقى أمن السلطة أمس القبض على والده لتجبره على تسليم نفسه، تلتها عائلة “بني مطر” واستشهد منها 3، ثم عائلة بشارات اثنين، وشهيد لعائلة خطيب.

طوباس تنتفض

مع العنف الوحشي الذي استخدمه الاحتلال ضد الآمنين في طمون، أعلنت القوى الإسلامية والوطنية في طوباس إضرابًا شاملًا، يطول جميع مناحي الحياة في المحافظة، يوم غد الخميس، حدادًا على أرواح الشهداء، الذين وصفت ما حدث لهم “بالمجزرة”.

وهو ذات وصف المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين لما حدث فقال: إنها مجزرة، مؤكدا أنها لن تنجح في تحقيق مساعيها بكسر إرادة المقاومة، ودعى الشعب الفلسطيني في جميع أنحائها للتكاتف، مطالبًا إياهم “بإشعال الثورة نارا وهاجة تحرق الغاصبين الصهاينة جنودا ومستوطنين”.

استنكار المقاومة

نددت حركات المقاومة بالحادث، فاعتبرته حركة حماس “عملية اغتيال جبانة”، ونعت شهداءها، مشيدة بفعل المقاومين في طوباس وطولكرم وجنين ومخيماتها وفي كل محافظات الضفة الغربية، مؤكدة على أن “جرائم الاحتلال الفاشي” فيها لن تكسر إرادة المقاومة ولن ترهب الشعب الفلسطيني، حيث “يحتضن الشعب مقاومته، ويشكل إسناداً لها في كل مدن ومخيمات وقرى الضفة”.

ودعت حماس في بيانها أهالي الضفة والقدس والداخل المحتل للانخراط في مقاومة الاحتلال، عملا على تكبيده الأثمان التي يستحقها على جرائمه، لرفع كلفة احتلاله فلسطين وانتهاك مقدساتها.

أما حركة الجهاد الإسلامي فقد وصفت الحدث “بالمجزرة النازية”، معتبرة إياها جزءًا من حملة الاحتلال المسعورة على أهل فلسطين وأرضهم ومقدساتهم، وحلقة من حلقات مشروع تهجير الفلسطينيين لتغيير الحقائق.

وأضافت في البيان: كما يعد إشارة تنبئ “بمرحلة جديدة من التهويد والاستيطان”، الذي هو جزء من مخطط ضم الضفة للاحتلال الذي تسعى إليه حكومته “النازية”- حسب وصفها، واختتمت البيان بالتأكيد على أن تلك الجرائم وغيرها لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولن تثنيه عن مقاومة الاحتلال بل سيواصلها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى