كشمير تشتعل من جديد: أعنف تصعيد بين الهند وباكستان منذ 20 عام

هزّت سلسلة انفجارات قوية، مساء الخميس، محيط مطار مدينة جامو في إقليم كشمير الخاضع للهند، وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر العسكري بين نيودلهي وإسلام آباد.
وذكرت مصادر أمنية لوكالة “فرانس برس” أن سبب الانفجارات لم يُعرف بعد، فيما تواصل تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة. وأكدت مصادر هندية أن الدفاعات الجوية تصدت لطائرات مسيّرة باكستانية، تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق، وفق ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إنديا”.
وفي تطور ميداني لافت، أشار مسؤول هندي إلى وقوع هجمات متزامنة في مناطق أخنور وسامبا وكاثوا في إقليم جامو، حيث استهدفت الطائرات المسيّرة منشآت حيوية، ما دفع الهند إلى الرد بتوسيع عملياتها العسكرية، وسط تصريحات رسمية تؤكد “عدم التساهل مع أي عدوان”.
وفي تصريح حاد، قال وزير الخارجية الهندي، سوبرامنيام جاي شانكار: “أي هجوم تتعرض له بلادنا سيُواجه برد حازم وفوري”، بينما أعلن وزير الدفاع راجناث سينغ أن أكثر من 100 عنصر وصفهم بـ”الإرهابيين” قُتلوا خلال غارات على مواقع داخل باكستان.
من جهتها، اتهمت الحكومة الهندية القوات الباكستانية باستخدام المدفعية والمسيّرات لاستهداف مدنيين وعسكريين على خط المراقبة، مشيرة إلى مقتل 13 مدنيًا وإصابة 59 آخرين، معظمهم في بلدة بونش شمال شرقي كشمير.
على الجانب الآخر، أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف شودري، إسقاط 25 طائرة مسيّرة هندية، مع استمرار العمليات الدفاعية. وأكد مقتل مدني وإصابة أربعة جنود باكستانيين، مشيرًا إلى أن إحدى الطائرات المسيّرة الهندية أصابت هدفًا عسكريًا قرب مدينة لاهور.
وكانت المنطقة قد شهدت ليلة دامية من الاشتباكات المسلحة والقصف المدفعي، وصفت بأنها الأعنف منذ 20 عامًا، وأسفرت عن مقتل 31 شخصًا في الجانب الباكستاني و12 في الجانب الهندي.
ويعود التصعيد الأخير إلى هجوم دموي وقع يوم 22 أبريل في الشطر الهندي من كشمير، أدى إلى مقتل 26 شخصًا، مما أعاد إشعال التوترات المتجذرة بين القوتين النوويتين منذ تقسيم الهند عام 1947.