أمريكا تسلّم إسرائيل 1800 قنبلة MK-84

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد، عن وصول شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة من الولايات المتحدة، بعد أن أوقفتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وشملت الشحنة 1800 قنبلة من طراز MK-84، والتي تزن كل واحدة منها حوالي 907 كجم (2000 رطل)، وتم تفريغها في ميناء أسدود قبل تحميلها على شاحنات ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.
وتعتبر قنابل MK-84 من أقوى الذخائر غير النووية في الترسانة الأمريكية، إذ تتميز بقدرتها التدميرية العالية، حيث يمكنها تدمير أهداف في دائرة نصف قطرها 365 متراً.
وتستخدم هذه القنابل عادة مع أنظمة توجيه متقدمة مثل JDAM (ذخائر الهجوم المباشر المشترك)، مما يحولها إلى قنابل ذكية موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يعزز دقتها في إصابة الأهداف.
ورحّب يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، بوصول القنابل، معتبرًا أنها “إضافة مهمة لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي”، ووجّه شكره إلى الإدارة الأمريكية لدعمها المتواصل لإسرائيل.
كما أشار إلى أن هذه الشحنة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الأمنية.
ووفقًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فقد تلقت إسرائيل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 دعمًا عسكريًا غير مسبوق، حيث وصلت 76,000 طن من المعدات العسكرية عبر 678 طائرة نقل و129 سفينة، معظمها قادمة من الولايات المتحدة.
ويُعتبر هذا أكبر جسر جوي وبحري عسكري في تاريخ إسرائيل، مما يعكس التزام واشنطن بتزويد تل أبيب بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية.
و يزور ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث سيناقشان مستقبل قطاع غزة في ضوء الحرب الدائرة.
وتشير التقارير إلى أن إدارة ترامب تدفع بمقترحات تشمل سيطرة أمريكية على القطاع، مع احتمال نقل بعض سكانه إلى مصر والأردن، وهي الخطوة التي لقيت رفضًا قاطعًا من القاهرة وعمان.
وتواصل الولايات المتحدة تقديم دعم عسكري سنوي لإسرائيل بموجب اتفاقية أبرمت عام 2016 خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، والتي تقضي بتقديم 38 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
ويشمل هذا الدعم تزويد إسرائيل بأسلحة متطورة مثل مقاتلات F-35، وأنظمة دفاع صاروخي متقدمة مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود.
إضافة إلى الدعم العسكري، تقدم واشنطن أيضًا دعمًا سياسيًا، حيث تستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لحماية إسرائيل من القرارات التي تراها معادية لمصالحها، في تأكيد على العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.