في منطقة الكوربة بمصر الجديدة، كانت الحياة اليومية تسير بهدوء، حيث يعرف الناس بعضهم البعض، ويتقاسمون تفاصيل حياتهم الصغيرة.
كان بين سكان المنطقة صاحب “مقهى أسوان” ونجله، اللذين جمعهما العمل في المقهى الذي يحكي قصص الزمن القديم لرواده.
في العقار ذاته، كان هناك محل عصير يمتلكه “إبراهيم”، رجل قليل الكلام لكنه معروف بتمسكه بمحل العصير الذي ورثه منذ سنوات.
ذات صباح، وقف نجل صاحب “مقهى أسوان” أمام العقار، يصرخ في وجه إبراهيم، مدعيًا أن لديه أوراقاً تثبت ملكيته لمحل العصير وشقة بالطابق الخامس.
لم تمر لحظات حتى اشتعلت الأجواء، وتبادل الرجلان الكلمات الحادة والتهديدات وسط نظرات المارة الذين لم يتوقعوا أن تنقلب المشادة إلى مأساة.
بعد الجدال الحاد أمام المارة، اتجه نجل صاحب المقهى إلى محل العصير، وطالب إبراهيم بالخروج، مدعيًا أنه يملك الحق في المكان.
رفض إبراهيم الفكرة بشدة، ليتحول النقاش إلى شجار دامي.
في لحظة عنف غير مسبوقة، استل إبراهيم مطواة كان يخفيها بجيبه، وسدد للشاب ست طعنات قاتلة، لتسيل دماؤه على أرضية المحل.
عقب الجريمة، لم يهرب إبراهيم، بل ظل واقفًا ببرود، ينتظر وصول رجال الشرطة، وكأن اعترافه بجريمته صار أمرًا لا مفر منه.
وقفت الشرطة أمام إبراهيم، الذي حمل المطواة الملطخة بدماء ضحيته، معترفًا بما فعله.
أثارت الحادثة ضجة كبيرة في منطقة الكوربة، وأصبحت قصة “قهوة أسوان” ومحل العصير حديث الناس.
لم يكن أحد يتوقع أن يتحول نزاع على ملكية العقار إلى جريمة صادمة وسط الشارع.
حرر محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة العامة، التي قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
