الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يشارك في تخريج دفعة “شهداء غزة 2” للطلاب الوافدين

كتب: مصطفى علي
شارك الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في احتفال تخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف لعام 2024، التي أطلق عليها “دفعة شهداء غزة 2”.
وأكد الجندي أن الطلاب الوافدين يمثلون سفراء الأزهر، حيث يحملون رسالته الفكرية الوسطية إلى مختلف بلدانهم، مشيدًا بالتكامل بين قطاعات الأزهر لخدمة هؤلاء الطلاب وتحصينهم فكريًا.
دور الأزهر العريق في دعم الطلاب الوافدين
أوضح الجندي أن الأزهر الشريف بدأ منذ ثلاثينيات القرن الماضي في استقبال البعثات الرسمية من دول العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن أول دفعة من طلاب الصين وصلت إلى الأزهر عام 1931.
وتخرج من بين هؤلاء العلماء البارزون مثل محمد مكين ما جيان وعبد الرحمن نا تشونغ، الذين ساهموا في تعزيز العلاقات بين الصين والعالم العربي.
بناء الوعي المعتدل لدى خريجي الأزهر
أكد الجندي أن الأزهر يسعى إلى ترسيخ الفكر الوسطي في عقول وقلوب كل طالب وافد، حيث يُعد خريجوه ممثلين لنهج الاعتدال في مجتمعاتهم، مبيناً أن رسالة الأزهر الفكرية والفكرية تنبثق من القيم الإسلامية الوسطية وتتغلغل إلى مختلف أرجاء العالم.
رعاية شيخ الأزهر للطلاب الوافدين وطلاب غزة
أكد الجندي حرص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تقديم الرعاية الكاملة للطلاب الوافدين، من خلال توفير المنح الدراسية والإقامة، مع متابعة صحتهم ورعايتهم النفسية، إلى جانب الدعم الخاص الموجه لطلاب غزة في إطار دعم الأزهر للقضية الفلسطينية.
جهود القطاعات الأزهرية لخدمة الطلاب الوافدين
ثمّن الجندي جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، برئاسة الدكتورة نهلة الصعيدي، حيث يسعى المركز إلى تقديم الدعم الشامل للطلاب، من خلال تلبية احتياجاتهم العلمية والشخصية. كما أكد الجندي أن كافة القطاعات الأزهرية، بدءًا من جامعة الأزهر وقطاع المعاهد وحتى مجمع البحوث الإسلامية، تعمل بتنسيق متكامل لدعم الطلاب وتحصينهم ضد الفكر المتطرف.
الأزهر الشريف ودوره في التصدي للتطرف
أكد الجندي خلال كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف يلعب دورًا محوريًا في حماية وعي الشباب محليًا ودوليًا في مواجهة التطرف، من خلال نشر الفكر المعتدل وإعلاء القيم الإنسانية، ليبقى الأزهر منارة للفكر الإسلامي الوسطي ودعامة للاستقرار الفكري والاجتماعي في العالم.