نصف قرن على رحيل كوكب الشرق.. محطات في حياة أم كلثوم

كتبت- مرثا مرجان
تحتفل مصر بمرور 50 عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، الصوت الذي تجاوز حدود الزمن والمكان وتحدثت عن هذه المنحة الإلهية في الأغنية الرائعة “برضاك يا خالقي” وقالت فيها برضاك يا خالقي لا رغبتي ورضاي.. خلقت صوتي ويدك صورت اعضاي.. برضاك يا خالقي لا رغبتي ورضاي.. خلقت صوتي ويدك صورت اعضاي.
صوت أم كلثوم شكل جزءًا أصيلًا من الوجدان العربي والعالمي، حققت حفلاتها نجاح كبير في العالم كله، نستعرض في هذا التقرير أهم المحطات في حياة كوكب الشرق التي ما زال صوتها يصدع في القلوب قبل الآذان بالرغم من مرور نصف قرن على وفاتها.
النشأة والبداية
لم تعرف سنة ميلاد فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي التي ولدت في 31 ديسمبر عام 1898 أو 1904 وفق بعض الروايات، بقرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية.
نشأت فاطمة في أسرة بسيطة، وبدأت موهبتها منذ الصغر عندما كان والدها يُحفظها القرآن، فأتقنت التجويد وأظهرت قدرة فريدة على الأداء الصوتي.
بدأت مشوارها الفني بالغناء في الحفلات الشعبية مرتدية زي الفلاحين، قبل أن تنتقل إلى القاهرة في أوائل العشرينيات، حيث بدأت رحلتها الحقيقية نحو المجد.
إنطلاق أم كلثوم فنيًا
انتقلت أم كلثوم إلى القاهرة، وتعرفت على كبار الشعراء والملحنين، ومنهم أحمد رامي، ومحمد القصبجي، وزكريا أحمد، ورياض السنباطي، حققت أغنيتها “إن كنت أسامح وأنسى الأسيّة” نجاحًا كبيرًا، مما فتح لها أبواب المجد والشهرة.
في الثلاثينيات، أصبحت أم كلثوم صوت مصر الأول، واستطاعت أن تحقق شهرة واسعة من خلال أغانيها التي جمعت بين الإحساس العميق، والأداء القوي، والكلمات الراقية.
تعاون أم كلثوم مع عبد الوهاب
تعاونت أم كلثوم مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في عصر الأغنية الطويلة التي امتدت لأكثر من ساعة، فقدمت روائع مثل “الأطلال”، “إنت عمري”، “هذه ليلتي”، و”أمل حياتي” وقدمت من ألحان عبد الوهاب أعمالًا خلدها التاريخ، أبرزها أغنية “أنت عمري” التي وصفت بأنها لقاء السحاب.
دور أم كلثوم الوطني
لم تكتفي أم كلثوم بدورها كمطربة، بل حرصت على دعم بلدها من خلال أغانيها الوطنية، مثل “مصر تتحدث عن نفسها” و”والله زمان يا سلاحي” أيضا جمعت التبرعات للجيش خاصة بعد نكسة 1967، حيث قدمت حفلات في العديد من الدول لدعم المجهود الحربي.
جنازة أم كلثوم شاهد للتاريخ
في مثل هذا اليوم 3 فبراير 1975، رحلت أم كلثوم عن عمر ناهز 76 عامًا، وبقى الأثر بأعمال تعيش في وجدان الملايين، شيع جنازة أم كلثوم الآلاف في مشهد تاريخي تعبيرًا عن حبهم وتقديرهم لها.
واليوم بعد نصف قرن على رحيلها، لا تزال أغانيها مصدر إلهام للمطربين، وتُدرس كنموذج للطرب الأصيل.