رؤساء أحزاب لـ«اليوم»: عودة ترامب سيكون له تبعات هامة للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط

ناجي الشهابي: فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية كان متوقعا
أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية كان متوقعا ولكن ليس بهذه القوة التى تجعل من حزبه “الحزب الجمهورى” مسيطرا على مجلسى النواب والشيوخ مضيفا أن عودته للرئاسة الأمريكية والبيت الأبيض بعد خسارته الانتخابات السابقة وما صاحبها من أحداث مأساوية ودرامية نتيجة محاولات أنصاره السيطرة على الكونجرس وتوجيه الاتهام إليه يمكن اعتبارها عودة تاريخية وغير مسبوقة لانه لأول مرة يعود رئيس سابق إلى البيت الأبيض وهو محمل باتهامات يحاكم عليها.
أضاف الشهابي أن فوز ترامب سيغير من شكل العالم ويجعله أكثر ديناميكية بحكم خبرات ترامب الشخصية وطريقته فى التعامل مع الغير.
أشار رئيس حزب الجيل أن منطقة الشرق الأوسط ستتأثر بفوز ترامب وان زمن عدم استطاعة أمريكا وعجزها فى قرارها على إسرائيل ستنتهى ولكن فى نفس الوقت فإن حل الدولتين باقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية سيتراجع فى السنوات الأربعة المقبلة وهو الصادر به قرار من المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن الدولى.
«الإصلاح والنهضة»: عودة ترمب سيكون لها تأثيرات على الشرق الأوسط
بدوره أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بأن فوز دونالد ترامب مجددًا برئاسة الولايات المتحدة سيكون له بالتأكيد تأثيرات على الشرق الأوسط خاصة في ظل التصعيدات الأخيرة وتواجد العديد من بؤر الصراع خاصة في ظل الدعم الكبير الذي قدمته الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن إلى إسرائيل منذ بداية أحداث 7 أكتوبر.
وأضاف عبد العزيز بأن مصر بحاجة إلى التفاعل بوعي مع هذه المستجدات بما يحفظ مصالحها الاستراتيجية ويعزز من دورها الإقليمي كداعم للاستقرار داعيًا الإدارة الأمريكية الجديدة إلى أن تكون أكثر اتزانًا وأن تبني توجهاتها في المنطقة على فهم حقيقي للتحديات التي تواجه شعوب المنطقة، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفق الحقائق وليست السردية الإسرائيلية.
وأكد هشام بأن أمام الإدارة الأمريكية الجديدة فرصة تاريخية لاستعادة دور الوسيط “الموضوعي” وليس “المنحاز” وأن ذلك يتطلب منها إدراك عميق وواقعي لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس مضيفًا بأن تجاهل هذه الحقوق لن يؤدي إلا إلى تصعيد الصراعات وتعزيز التوتر، داعيًا الولايات المتحدة إلى انتهاج سياسة تقوم على الحوار والجهود الدبلوماسية.
وأوضح عبد العزيز بأن تعزيز التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة سيسهم بشكل إيجابي في تحقيق المصالح المصرية ورفع مستوى التنمية الاقتصادية وتعزيز العلاقات بين البلدين معربًا عن أمله في أن تساهم الإدارة الأمريكية الجديدة في دعم جهود مصر التنموية وتوفير الأسس لشراكات متوازنة تعود بالنفع على مصر وتدعم استقرارها الداخلي.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على التزام الحزب بدعم سياسة مصر الخارجية التي تقوم على الاستقلالية والتوازن في العلاقات الدولية، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز الحوار وتجنب النزاعات، وأن الحزب يأمل أن تساهم الإدارة الأمريكية الجديدة في خلق مناخ دولي يخدم المصالح المشتركة لشعوب المنطقة ويساعد على بناء مستقبل أكثر استقرارًا.
نائب رئيس حزب المؤتمر: فوز ترامب سيكون له انعكاسات كبيرة على الشرق الأوسط
من جانبه قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية قد يحمل معه تغييرات هامة للسياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط التي تعتمد بشكل كبير على دور الولايات المتحدة في قضايا الأمن والاستقرار، والتي قد تواجه انعكاسات كبيرة جراء عودة ترامب، المعروف بمواقفه الصريحة والنهج غير التقليدي تجاه قضايا المنطقة.
وأكد الدكتور فرحات مصر تعتبر شريكًا استراتيجيا للولايات المتحدة، وتتابع تأثير أي تحول أميركي على قضايا مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار لافتا إلى أن من أبرز الملفات التي قد تتأثر بفوز ترامب القضية الفلسطينية؛ إذ أن سياساته السابقة، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس وقطع الدعم عن الأونروا، تشير إلى موقف داعم لإسرائيل قد يزيد التوترات، مما يعقد جهود حل الدولتين أما بشأن إيران، فأشار إلى أن عودة ترامب قد تعني سياسات أكثر تشددا، خصوصا بعد انسحابه سابقاً من الاتفاق النووي، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد الإقليمي ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وأضاف أن دول الخليج العربي تراقب هذا التغير عن كثب، نظرًا لأهمية التحالفات الأمنية التي تربطها بالولايات المتحدة في مواجهة تهديدات إيران، حيث قد تدعم إدارة ترامب التحالفات الأمنية مع الخليج، ما قد يعزز التوازن ولكنه يحمل مخاطر من جهة التصعيد مشيرا إلى أن الأمر الوحيد المطمئن فى فوز ترامب هو الوفاء بتعهداته بإيقاف الحرب فى المنطقة وكذا الحرب الروسية الاوكرانية وهذا قد يعيد الهدوء للمنطقة ويعيد الأمور إلى طاولة المفاوضات للتوصل لحلول سلمية تحسن من التداعيات الاقتصادية للأزمة