تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن “نعمة الماء” وأهمية الحفاظ عليها، خلال حطبة الجمعة اليوم، واستهل حديثه بآية من القرآن الكريم حيث قال: “أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ”، مشيرًا إلى أن الماء هو أساس الحياة، وأن الله تعالى خلق كل شيء حي من الماء، وهذا يدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
التأكيد على أهمية الماء
وأوضح الدكتور هاشم أن كلمة “شَيْءٍ” التي وردت في الآية جاءت نكرة لتشمل جميع الكائنات الحية التي تعتمد على الماء في حياتها، وهو ما يظهر قدرة الله عز وجل في خلقه.
وأضاف أنه لا يوجد شيء في هذا الكون يعيش إلا والماء جزء من تكوينه، ما يجعل الماء من أعظم النعم التي أنعم بها الله على عباده.
كما تناول الدكتور هاشم ضرورة الحفاظ على كل قطرة ماء، محذرًا من إهدار هذه النعمة التي تزداد ندرتها في بعض الأماكن.
ودعا في خطبته إلى أهمية الوعي بخطورة الإسراف في استخدام الماء والالتزام بالحدود الشرعية والإنسانية في الحفاظ عليها.
فطرة الإنسان والشعور بالخالق
في إطار حديثه عن الإيمان، أشار الدكتور هاشم إلى أن فطرة الإنسان تدفعه للتأمل في الكون حوله، حيث قال: “البعرة تدل على البعير وأثر السير يدل على المسير”، معبرًا عن كيف أن آثار الخلق تدل على عظمة الخالق.
وأضاف أن هناك من أولياء الله العارفين الذين لا يحتاجون إلى دليل عقلي أو نقلي على وجود الله، بل فطرتهم تشهد بوجوده وقدرته.
وفي الختام، شدد على أن الحفاظ على الماء يعتبر مسؤولية دينية وإنسانية في إطار ما يقتضيه ديننا الحنيف من الحفاظ على نعم الله وتقديرها.
