كان يوماً عادياً في حياة “سعاد”، طالبة في الخامسة والعشرين من عمرها، تركت منزلها في صباح عادي وارتدت ثوب الشباب، لمقابلة صديقها داخل شقته.
داخل شقة صغيرة على الطابق الخامس، اجتمعت “سعاد” ورفيقها “محمد” رجل في الثلاثين من عمره، كانت الأحاديث بينهما عادية، مبتورة في بعض الأحيان، وكان كل شيء يبدو هادئًا حتى اقتحم ذلك شاب كان على علاقة بالفتاة عليهما المكان.
دخل الشاب فجأة، كالعاصفة التي تقتلع ما يعترض طريقها، وعيناه تشتعل غيظًا، لم يكن للفتاة فرصة للاختباء أو الهروب من هذا الكابوس، فكل شيء كان يمر أمامها بسرعة مفرطة، وكأن الزمن توقف لتسجل تلك اللحظة.
ما إن اقتحم الشاب الشقة حتى تجمدت الحركة في المكان، كانت سعاد في مواجهة لا فكاك منها، فاندفعت إلى الشرفة محاولة الهروب من الموقف العصيب، ربما كان قلبها ينبض بسرعة، وكان عقلها في صراع، لكن الهروب كان الخيار الوحيد.
دون تردد قفزت من الشرفة، سابحة في الهواء للحظة، ثم سقطت على الأرض بعد أن مزقت جسدها في الهواء، واصطدمت بالأرض لتقع جثة هامدة.
عندما وصل رجال الشرطة إلى المكان، وجدوا الجثة ملقاة على الأرض، مهشمة الجسد، وقد تكشف لهم من خلال التحريات ما كان قد جرى في تلك اللحظات المأساوية؛ الفتاة التي كانت تبحث عن طوق نجاة، لم تجد سوى النهاية المروعة في لحظة ضعف وهروب من حبيبها.
