كتب- محمود عرفات
قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن الجنة التي ذكرت في القرآن المتعلقة بسيدنا آدم عليه السلام هي جنة أرضية، أي بستان وحديقة، وليست كما يظن الكثير أنها جنة الآخرة، لافتا إلى أن سيدنا آدم خُلق في الأرض، وليس في السماء، وهذا دليل صارخ على أنها جنة أرضية..وذلك على حد قوله.
جاء ذلك خلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون” عبر قناة دي إم سي.
وأضاف أن هذا الخلط الذي يقع فيه الكثيرون مردّه إلى أنهم لم يستطيعوا التفرقة بين جنة الآخرة والجنة الأرضية، موضحا أن جنة الآخرة هي التي وعد الله بها عباده المتقين، وهي دار النعيم التي تختلف تماما عن الجنة الأرضية التي عاش فيها نبي الله آدم عليه السلام.
واستعرض “الجندي” عددا من آيات القرآن التي تشير إلى أن كلمة “الجنة” قد تحتمل أن تكون جنة الدنيا تارة، وجنة الآخرة تارة أخرى وذلك حسب ما يقتضيه السياق، مستشهدا بآيات استخدمت كلمة “الجنة” في عدة مواضع للإشارة إلى بساتين أو حدائق على الأرض، وذكر قوله تعالى: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ)، وكذلك آية (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ)، موضحا أن السياق هنا يقتضي أن يكون لفظ “الجنة” يعني بستان أو حديقة، وليس جنة الآخرة.
