بعث السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات، برقية تعزية خاصة إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قدم فيها أحر التعازي القلبية والمواساة في وفاة شقيقته، جاءت هذه البرقية كلفتة تعبر عن الاحترام والتقدير الكبيرين الذي تكنه الأمم المتحدة لشيخ الأزهر، وهو ما أكد عليه السيد موراتينوس في رسالته.
رسالة مؤثرة تعبر عن عمق التضامن الإنساني
جاء في برقية السيد موراتينوس: “أتقدم لفضيلتكم بخالص التعازي القلبية في وفاة شقيقتكم الكريمة. إن فقدان أحد أفراد الأسرة هو خسارة كبيرة تترك أثرها العميق في النفس، وأرجو أن تتقبلوا مني ومن الأمم المتحدة صادق المواساة في هذا الوقت العصيب، متمنياً لكم ولأسرتكم الصبر والثبات”.
وهذه الكلمات التي اختارها السيد موراتينوس تعكس الحس الإنساني العميق الذي يتبناه في دوره كممثل لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة، حيث يدرك عمق الأحزان التي تخلفها مثل هذه الخسائر الشخصية.
إشادة بالأخلاق والقيم الإنسانية لشيخ الأزهر
في ختام البرقية، أبدى السيد موراتينوس تقديره العميق للإمام الأكبر، مشيراً إلى أن فضيلته يمثل نموذجاً حيّاً لقيم التعاطف والأخوة الإنسانية، تلك القيم التي تشكل الركيزة الأساسية لجهود الأمم المتحدة في تعزيز التضامن الإنساني والتفاهم بين الشعوب والثقافات.
وأضاف موراتينوس أن فضيلة الإمام الأكبر يجسد بوضوح هذه المبادئ السامية، ما يجعله شخصية عالمية ملهمة في مجال التقارب بين الثقافات وتعزيز الحوار الإنساني. وتعد هذه الرسالة تقديراً لشخصية الدكتور أحمد الطيب التي تسعى لإعلاء قيم التسامح ونشر السلام، ليس فقط على مستوى العالم الإسلامي، بل بين جميع الثقافات والأديان.
تحالف الحضارات وأهمية الدور الروحي في مواجهة التحديات العالمية
تبرز برقية التعزية التي أرسلها موراتينوس رؤية الأمم المتحدة لدور رجال الدين والقادة الروحيين في التأثير الإيجابي على المجتمعات.
إذ تعكس تعزيته لشيخ الأزهر الوعي العميق بقيمة التلاحم الإنساني في مواجهة تحديات العصر، ورؤية الأمم المتحدة لدور القادة الروحيين كدعامة أساسية لترسيخ السلم المجتمعي وتحقيق فهم أعمق بين الثقافات.
تؤكد رسالة السيد موراتينوس إلى فضيلة الإمام الأكبر على عمق الصلات الإنسانية بين الثقافات المختلفة، وتجسد هذه البرقية التقدير الدولي لمواقف الإمام الأكبر ودوره الريادي في نشر السلام، ما يعكس ثقة المجتمع الدولي بقيادة شيخ الأزهر ومساهمته في بناء مجتمع عالمي قائم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
