📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

أحمد عمر هاشم: الحوار العادل سبيل إنقاذ الإنسانية من الانحراف الحضاري

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

 

 

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أهمية الدور الذي يؤديه الأزهر الشريف في تعزيز الحوار الحضاري البناء، مشددًا على أن الإسلام، منذ نشأته، قدّم نموذجًا فريدًا للحوار الإنساني الذي يقوم على العدل والإنصاف. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي الرابع الذي نظمته كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر تحت عنوان: «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية».

وأشار الدكتور هاشم إلى أن هذا المؤتمر يمثل منصة مهمة لإعادة التأكيد على القيم السامية التي أرسى دعائمها الإسلام، والتي تتطلب من الجميع تحمل المسؤولية والعمل على تصحيح المسار الفكري والثقافي في مواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بالقيم الإنسانية.

وأوضح فضيلته أن الحضارة الإسلامية لطالما كانت نموذجًا للحضارة البناءة التي تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، وترسيخ ثقافة الحوار بين الشعوب، بعيدًا عن التشدد والتعصب. وشدد على أن الأزهر، باعتباره منارة علمية عالمية، يتحمل واجبًا كبيرًا في نشر قيم التسامح والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

الحضارة الإسلامية: منهجية تقوم على العدل والعمل

أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم أن العالم اليوم يشهد انحرافًا صارخًا عن القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام، مشيرًا إلى أن هذه القيم تمثل أساسًا لبناء حضارة إنسانية قائمة على التسامح والسلام. وأكد أن الإسلام ليس دين صراعات أو نزاعات، بل هو دين سلام وعدل يسعى إلى ترسيخ الأواصر بين البشر بعيدًا عن الكراهية والخلافات.

وأضاف: “كلمة السلام في الإسلام ليست مجرد شعار، بل هي منهج عملي لبناء مجتمعات قوية وعادلة”. وأشار إلى أن الأجيال القادمة تستحق أن تورث مجتمعات مستقرة قائمة على التآخي والمحبة، لا أن يُترك لها إرث من الصراعات والانقسامات.

جرائم الاحتلال في فلسطين: وصمة في جبين الإنسانية

انتقل الدكتور أحمد عمر هاشم في كلمته إلى الحديث عن الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني يوميًا على يد الاحتلال الصهيوني.

وأوضح أن هذه الجرائم تمثل أبشع صور الانحراف الحضاري، حيث تُنتهك حقوق الأبرياء وتُرتكب المجازر دون أدنى مراعاة للإنسانية.

وقال الدكتور هاشم: “نقول لإخواننا المجاهدين في فلسطين: عليكم بالصمود والثبات، فأنتم تواجهون عدوًا لا يعرف لغة الحوار ولا يسعى إلى السلام، بل يسعى إلى إراقة الدماء وتحقيق أطماعه بوحشية غير مسبوقة”.

وأكد أن التاريخ سيحاسب كل من صمت على هذه الجرائم ولم يتحرك لوقفها.

الحوار العادل: الحل الأمثل لأزمات الإنسانية

أشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن الحوار العادل والمنصف يمثل السبيل الوحيد لحل الأزمات الحضارية التي تواجه العالم اليوم. ودعا المشاركين في المؤتمر إلى رفع توصياته للمسؤولين في الداخل والخارج، مؤكدًا أهمية العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة وإعادة بناء منظومة القيم الإنسانية بما يتماشى مع تعاليم الإسلام.

كما شدد على أن الحضارة الإسلامية ليست حضارة كسل وفتور، بل حضارة عمل وإنتاج، مستشهدًا بما قدمته هذه الحضارة من إنجازات علمية وثقافية أسهمت في نهضة البشرية. وأضاف أن الأزهر الشريف ومن خلال مؤتمراته الدولية يعمل على تعزيز هذه القيم وإعادة ترميم جسور الحوار الثقافي والاجتماعي بين الشعوب.

كلية الدعوة الإسلامية: جسر للتواصل الثقافي والفكري

اختتم المؤتمر بالتأكيد على الدور الذي تؤديه كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر في مناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه العالم الإسلامي، وسعيها إلى صياغة منهج فكري منضبط يتماشى مع المنهج الوسطي للإسلام.

وشدد المشاركون على ضرورة ترسيخ الحوار الحضاري كوسيلة لبناء مجتمع عالمي قائم على العدل والمساواة.

وأكدت التوصيات على أن الحوار الحضاري البناء ليس خيارًا، بل ضرورة حتمية في ظل التحديات الراهنة، مشددين على أن الإسلام يحمل في طياته رؤية متكاملة للحوار تقوم على التفاهم المتبادل واحترام الآخر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights