حكاية طفلة تحرش بها مدرس داخل المدرسة.. والنيابة: إحالة للمحاكمة

في أحد أيام سبتمبر 2024، كانت الطفلة “م.م” ذات الأحد عشر عامًا، مثلها مثل باقي أيام الأسبوع، متوجهة إلى مدرستها في العمرانية.
المدرسة كانت بالنسبة لها مكانًا آمنًا للتعلم واللعب، وكانت تراها كعالمها البريء، ولكن هذا اليوم كان مختلفًا.
في فصل من الفصول الدراسية، كان المدرس “م.ش”، معلم اللغة العربية، يراقب التلاميذ، هو معلم معروف في المدرسة ويثق به الجميع، ولكن هذا المعلم لم يكن كما يبدو، استغل براءة الطفلة وضعفها، فأمرها بأن تجلس بالقرب منه.
لم تكن الطفلة تدرك الخطر الذي كان يحيط بها، بمجرد أن جلست على حجره، بدأ المدرس في ملامسة مناطق حساسة من جسدها، الطفلة شعرت برهبة شديدة، وخوفٍ كبير، لكنها لم تستطع التصرف أو الدفاع عن نفسها، فهي كانت صغيرة السن وغير قادرة على فهم ما يحدث.
بعد الحصة، عندما عادت الطفلة إلى منزلها، لاحظ والدها أن هناك شيئًا غريبًا في تصرفاتها، فشعر بشيء غير طبيعي، وعندما سألها عن سبب ذلك، لم تستطع الطفلة أن تخفي ما حدث، أخبرته بما قام به المدرس، كانت الصدمة كبيرة على الأب، ولم يستطع تحمل فكرة ما جرى مع ابنته.
على الفور، قرر الأب أن يأخذ ابنته إلى قسم شرطة العمرانية ليقدم بلاغًا ضد المدرس، كانت مشاعره مختلطة بين الغضب والحزن، لكنه كان مصممًا على أن لا يسكت على حق ابنته.
أخذت النيابة العامة القضية على محمل الجد، وبدأت التحقيقات تحت إشراف المستشار محمود غيطاس، المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة.
من خلال التحقيقات، تم التأكد من صحة ما قالته الطفلة، وبناءً على ذلك، قررت النيابة إحالة المدرس “م.ش” إلى محكمة جنايات الجيزة، المتهم وُجهت إليه تهمة هتك عرض الطفلة.