الأزهر الشريف والقضية الفلسطينية: موقف ثابت يفضح وحشية الاحتلال

أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته في جامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن الأزهر الشريف يتبنى القضية الفلسطينية باعتبارها قضيته الأولى.
وأوضح أن هذه القضية تحظى باهتمام بالغ من جميع علماء الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يؤمن بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة.
أشار الجندي إلى أن موقف الأزهر الداعم للحق الفلسطيني لم يرق للاحتلال الإسرائيلي، الذي حاول عبر منصات إعلامية ودولية تشويه هذا الموقف العادل، لكنه شدد على أن الأزهر لا ينحاز إلا للإنسانية ولأصحاب الحقوق.
رد حاسم على محاولات التضليل الصهيونية
وأضاف الدكتور الجندي أن الادعاءات والمبررات التي يسوقها الاحتلال الإسرائيلي على المنصات الدولية لن تغير من ثوابت الأزهر، وأكد أن المؤسسة الأزهرية ظلت على مدى العقود الماضية صامدة في دعم القضية الفلسطينية، داعية إلى إنهاء الاحتلال، ورافضة بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
وشدد على أن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية في غزة ليست أقل وحشية من المحارق النازية، مؤكدًا أن العدالة الدولية يجب أن تطال مرتكبي هذه الجرائم، مثلما حدث مع جرائم النازية في الماضي.
الأزهر ودوره التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
ألقى الجندي الضوء على مواقف الأزهر التاريخية في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى مواقف كبار شيوخه وعلمائه على مدار القرن الماضي واستعرض مواقف الإمام الأكبر محمد مصطفى المراغي، والإمام عبد المجيد سليم، والشيخ حسنين مخلوف، وغيرهم، الذين أكدوا جميعًا على ضرورة حماية الأراضي الفلسطينية وحقوق شعبها.
وأوضح أن الدعم غير المحدود الذي يقدمه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يأتي في إطار امتداد طبيعي لمواقف الأزهر التاريخية، مع التركيز على قضية القدس الشريف كأولوية قصوى.
دعم الصمود الفلسطيني ودعوة للسلام العادل
أكد على دعم الأزهر الشريف لصمود الشعب الفلسطيني، ودعا كافة أحرار العالم وقادة الدول والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف الجهود لدعم القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة.
وأشار إلى أن الأزهر يؤمن بالسلام القائم على الاعتراف بالحقوق التاريخية للشعوب، ورفض الاستسلام لسياسات الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن الأزهر سيظل منبرًا عالميًا يدافع عن الحق الفلسطيني، داعيًا إلى وقف الانتهاكات التي تجرمها الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
رسالة الأزهر للعالم
في ظل هذه التحديات، يجدد الأزهر الشريف رسالته بضرورة دعم الشعب الفلسطيني بكل السبل الممكنة، والتنديد بآلة البطش الصهيونية التي لا تزال ترتكب أبشع الجرائم بحق الإنسانية ويدعو الأزهر إلى بناء سلام عادل يحترم الحقوق والمقدسات، ويعيد الحقوق المسلوبة لأصحابها، منهيًا بذلك عقودًا من الظلم والاضطهاد.