أخبار

عالم أزهري: الدين هو الركيزة الأساسية لضبط الحياة والإجابة عن الأسئلة الكبرى

أكد الدكتور أسامة الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن حاجة الإنسان إلى الدين تفوق حاجته إلى أي شيء آخر في حياته، مشيرًا إلى أن الدين ليس مجرد عنصر مكمل للحياة، بل هو الأساس الذي ينظم كل تفاصيلها.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، حيث تناول أهمية الدين في حياة الإنسان وكيفية تأثيره على كل ما يصدر عن الفرد من أقوال وأفعال.

الدين يضبط السلوك ويحدد ما ينفع الإنسان

أوضح الدكتور الجندي أن الدين يلعب دورًا حاسمًا في ضبط حركة الإنسان الحياتية، بما يشمل التصرفات والأفعال والقرارات التي يتخذها يوميًا.

أشار إلى أن الدين يساعد الإنسان على التمييز بين النافع والضار، قائلاً: “الدين ينسجم مع فطرة الإنسان، ويوجه تصرفاته نحو الخير، الحق، والجمال.”

أضاف أن الدين ليس فقط منظومة أخلاقية، بل هو منهج حياة شامل يضمن سلامة الإنسان النفسية والاجتماعية فهو يضبط سلوك الفرد بحيث تكون تصرفاته متوافقة مع ما ينفعه ويبعد عنه الضرر، ما يجعله أداة لا غنى عنها لتحقيق الاستقرار والنجاح.

إجابة عن الأسئلة الوجودية الكبرى

تناول الدكتور الجندي أهمية الدين في تقديم الإجابات الشافية عن الأسئلة الوجودية التي تراود الإنسان على مر العصور، مثل: “من أين أتيت؟” و”ما الهدف من وجودي؟” و”إلى أين أذهب؟”. وأكد أن غياب الدين يترك الإنسان في حالة من الحيرة والجهل والاضطراب.

وقال: “من القسوة أن يعيش الإنسان في ظلمات الجهل دون أن يجد إجابات واضحة لتلك الأسئلة، والإجابة الوحيدة تأتي من الدين الذي يمدنا بالمعرفة اليقينية.”

الدين ركيزة في مواجهة الأزمات والشدائد

أشار الدكتور الجندي إلى أن الدين يمثل الركيزة الأساسية التي يحتاجها الإنسان في مواجهة الأوقات الصعبة والظروف القاسية، مثل الأزمات والمصائب.

أوضح قائلاً: “الدين يطمئن قلب الإنسان، ويمنحه القوة في أوقات الضعف، والأمل في لحظات اليأس، والصبر في الأوقات العصيبة.”

كما لفت إلى أن الدين يعزز الشعور بالأمان الروحي، من خلال إيمان الإنسان بأن لكل عمل صالح جزاءً، ولكل عمل سيئ عقابًا. وأضاف أن هذا الإيمان يخلق توازنًا في حياة الإنسان، حيث يدفعه إلى السعي نحو الخير، مع إدراكه للعواقب المترتبة على أعماله.

الدين حاجة دائمة ومتجددة

اختتم الدكتور الجندي حديثه بالتأكيد على أن حاجة الإنسان إلى الدين ليست مرحلة عابرة، بل هي حاجة دائمة ومتجددة ترافق الإنسان في جميع مراحل حياته. وأشار إلى أن الاكتفاء الذاتي بمعزل عن الدين أمر مستحيل، لأن الدين يقدم الإرشاد والطمأنينة التي لا يمكن تعويضها بأي بدائل أخرى.

 الدين هو النور الذي يهدي الإنسان في ظلمات الحياة

أوضح الدكتور أسامة الجندي أن الدين ليس مجرد وسيلة لتأدية العبادات، بل هو نور يهدي الإنسان في حياته، ويمنحه الأمل والسلام الداخلي في كل لحظة وفي خضم التحديات اليومية التي تواجه البشر، يبقى الدين الحصن الذي يحتمي به الإنسان، والمصدر الذي يستمد منه قوته وحكمته لمواجهة مصاعب الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights