بين سوهاج وبلجيكا والبرازيل .. دكتور محمد حسني في رحلة دعوية عالمية

من مكاتب تحفيظ القرآن الكريم في قريته الصغيرة، إلى قيادة مديرية الأوقاف في محافظة سوهاج، شق الدكتور محمد حسني طريقه بثبات وإصرار، ليصبح رمزًا للعلم والدعوة والإدارة الناجحة.
حفظ القرآن في طفولته
نشأ الدكتور محمد حسني في بيئة تُقدّر العلم والدين، حيث أتم حفظ القرآن الكريم في طفولته،تميز الدكتور محمد حسني منذ صغره في المسابقات القرآنية على مستوى القرية والمحافظة،وحصد العديد من الجوائز في مسابقات كبرى، منها مسابقات بنك فيصل ومنافسات الأزهر الشريف.
ويضيف الدكتور محمد حسني لموقع وجريدة “اليوم” أن هذا التفوق العلمي استمر طوال مراحله التعليمية بفضل الله تعالى، حيث تألق في المرحلة الإعدادية والثانوية الأزهرية، وصولاً إلى تخرجه في كلية أصول الدين والدعوة عام 1994م بتقدير “جيد جدًا” مع مرتبة الشرف.
وأيضا حصلت على درجة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن عام 2007، ودرجة الدكتوراه عام 2011 بنفس التخصص، بتقدير “ممتاز مع مرتبة الشرف”.
بداية المسيرة المهنية
انطلقت مسيرة الدكتور محمد حسني العملية بتعيينه إمامًا وخطيبًا بمديرية أوقاف سوهاج عام 1997. كرس جهده في الدعوة وخدمة المجتمع عبر خطب الجمعة، والدروس، والمحاضرات.
وأوضح الدكتور محمد حسني لجريدة وموقع اليوم ان لمسجد “النصر” في قريته دور خاص في مسيرته الدعوية، وفي عام 2007، تم اختياره مفتش دعوة، ليبدأ فصلًا جديدًا من العمل الإداري إلى جانب دوره الدعوي.
من إمام إلى قيادة المديرية
تدرج الدكتور حسني في المناصب الإدارية داخل وزارة الأوقاف، حيث تم تكليفه مديرًا لإدارة الأوقاف، قبل أن يتولى منصب وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج.
وخلال ثلاث سنوات من العمل على رأس المديرية، أشرف على تعزيز الأداء الإداري والارتقاء برسالة الدعوة.
تجارب دولية تعزز الخبرة
لإيمانه بأهمية الانفتاح على العالم، شارك د. حسني في عدة بعثات علمية، منها إيفاد رمضاني إلى بلجيكا عام 2006، وإيفاد دائم إلى البرازيل من 2011 إلى 2014.
هذه التجارب لم تكن مجرد فرص للسفر، بل كانت محطات لتوسيع الأفق الدعوي، ونقل صورة حضارية عن الإسلام، وتطوير أدواته في التعامل مع التنوع الثقافي والديني.
الطموح لا يتوقف
رغم التحديات التي واجهها خلال مسيرته، يواصل د. حسني أداء رسالته بإخلاص، مؤكدًا: “العمل الدعوي أمانة كبيرة، وهدفي دائمًا أن أرتقي برسالة الأوقاف لخدمة الدين والوطن.”
وأضاف الدكتور محمد لجريدة وموقع اليوم أنه يعمل على تطوير الخدمات الدعوية والإدارية بالمديرية، ويطمح لأن تكون مديرية أوقاف سوهاج نموذجًا يحتذى به في نشر تعاليم الإسلام السمحة.
شخصية ملهمة
الدكتور محمد حسني ليس مجرد مدير لمديرية الأوقاف، بل هو قدوة للعاملين في مجال الدعوة والإدارة، ويحمل في طيات مسيرته مزيجًا من التفوق العلمي، الالتزام الدعوي، والخبرة الإدارية، ما يجعله نموذجًا مشرفًا يحتذى به في العمل الديني والاجتماعي