نتنياهو أمام المحكمة: أكره الشمبانيا وأخطئ بسيجار

في حدث غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، وقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم، في قاعة محكمة بمدينة تل أبيب للمثول أمامها بقضايا فساد، ما يجعل منه أول رئيس وزراء في تاريخ البلاد يدلي بشهادته وهو في منصبه. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذه الشهادة تأتي ضمن جلسات متواصلة قد تصل إلى ثلاث مرات أسبوعياً، وهي خطوة غير اعتيادية لرئيس حكومة.
تفاصيل الشهادة
في بداية شهادته، وصف نتنياهو طبيعة حياته قائلاً: “هذه ليست حياة ممتعة، فأنا أعمل من 17 إلى 18 ساعة يومياً. ومن وقت لآخر، أخطئ بسيجار لا أستطيع تدخينه باستمرار لأنني أكون دائماً في سلسلة اجتماعات وإحاطات. وبالمناسبة، أنا أكره الشمبانيا ولا أستطيع شربها”.
وعن أبرز التحديات السياسية خلال فترة حكمه، أشار نتنياهو إلى اجتماعه الأول مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، قائلاً: “كان واضحاً لي من الاجتماع الأول أن سياسة الولايات المتحدة ستتخذ منعطفاً أكثر حدة ضد الأفكار التي أؤمن بها”. كما حذر نتنياهو من مخاطر انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية، قائلاً: “بمجرد أن نترك الضفة، ستقع في أيدي محور إيران”.
إنجازات حسب نظرية “الجدار الحديدي”
خلال شهادته، سلط نتنياهو الضوء على الإنجازات التي حققها خلال فترة حكمه، مشيراً إلى أنها تمت وفقاً لنظرية “الجدار الحديدي” لزعيم الحركة الصهيونية زئيف جابوتنسكي. وقال: “حققنا أشياء عظيمة، إذ انضمت دول عربية للتطبيع معنا واحدة تلو الأخرى: أولاً مصر، ثم الأردن، ولاحقاً عبر اتفاقات أبراهام، تجاوزنا الاعتماد المطلق على الاعتراف بالدولة الفلسطينية كحل”.
ردود فعل متباينة
في محيط المحكمة، تظاهر مؤيدو نتنياهو دعماً له، بينما تصاعدت الانتقادات من معارضيه الذين يرون في هذه المحاكمة فرصة لتسليط الضوء على قضايا الفساد التي طالت الحكومة الإسرائيلية.
تأتي هذه الجلسة كجزء من سلسلة محاكمات طويلة ستحدد مستقبل نتنياهو السياسي والشخصي، وسط انقسام عميق في الرأي العام الإسرائيلي بشأنه.
تعليق واحد