سوليفان: جولة في القاهرة والدوحة لسد ثغرات صفقة غزة

في زيارة هامة إلى إسرائيل، التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، اليوم الخميس، برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وكبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. جاءت هذه الزيارة في إطار مساعي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التي تصاعدت المواجهات بينها منذ بداية الأزمة الحالية.
وفقًا لتقارير صحفية عبرية، أجرى سوليفان محادثات مع كبار الوزراء الإسرائيليين، بما في ذلك وزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن الداخلي، رونين بار، ورئيس الموساد، ديفيد برنياع، إضافة إلى المسؤول الحكومي المعني بالرهائن، جال هيرش. وركزت المباحثات على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، بما يتيح الفرصة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية للمنطقة.
التزام أمريكي
في تصريحات له خلال الزيارة، أكد سوليفان أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة التهديدات الأمنية، مشيرًا إلى أن واشنطن قدمت دعمًا مستمرًا في مواجهة الاعتداءات الإيرانية والتهديدات المرتبطة بها. وأضاف: “نحن نعمل الآن على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة، آن الأوان للتوصل إلى اتفاق لاستعادتهم جميعًا”.
وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون خطوة حاسمة لإطلاق سراح الرهائن بشكل آمن، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل أكبر إلى غزة. وقال: “التوصل إلى اتفاق في غزة بات أمرًا ملحًا من أجل إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن، وسيسمح الاتفاق بتحقيق ذلك بينما نواصل العمل على توفير المساعدات لسكان غزة”.
مسعى أخير
وأضاف سوليفان أنه على الرغم من التحديات الكبيرة، فإن الولايات المتحدة تعمل بكل جدية للتوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت ممكن. وأكد أنه سيكون هناك اجتماع مع المسؤولين في قطر ومصر في الأسابيع القادمة في إطار هذه الجهود. “عندما أزور الدوحة والقاهرة، سيكون هدفي الرئيسي هو سد الثغرات النهائية بشأن صفقة غزة”، حسبما صرح.
التوترات في سوريا
وفي سياق آخر، تطرق سوليفان إلى الوضع في سوريا، حيث أشار إلى أن المباحثات مع إسرائيل بشأن الوضع في المنطقة العازلة كانت جزءًا من المشاورات الأوسع. وعلق قائلاً: “ما تفعله إسرائيل في سوريا هو تحديد التهديدات وتحييدها، ونعتقد أن الوضع في سوريا يشكل مخاطر متعددة، بما في ذلك احتمال انقسام الدولة”.
كما شدد على أهمية التوافق مع تركيا بشأن الوضع في سوريا، مشيرًا إلى أن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل في المنطقة العازلة تتماشى مع حقها في الدفاع عن النفس.
تغيير موقف حماس
من ناحية أخرى، تحدث سوليفان عن التغييرات التي طرأت على موقف حركة حماس بعد عمليات وقف إطلاق النار في لبنان. وقال: “موقف حماس على طاولة المفاوضات تغير بعد وقف إطلاق النار في لبنان، حيث ساهمت هذه التطورات في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج ملموسة”.
إيران والسلاح النووي
وأشار سوليفان إلى أن الرئيس بايدن ملتزم بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وهو ما تم التأكيد عليه في محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين. وأضاف: “بايدن ملتزم بعدم حصول إيران على السلاح النووي، ونحن نعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لضمان عدم حدوث ذلك”.
صفقة الرهائن
في ختام تصريحاته، عبر سوليفان عن تفاؤله بأن الولايات المتحدة وإسرائيل قد اقتربتا من التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن في غزة. “أعتقد أننا اقتربنا مرة أخرى من صفقة لإطلاق الرهائن، وسنواصل العمل للتوصل إليها بسرعة”، وأضاف: “الوقت ضاغط، ونحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق سريع”.